تونس 16 نوفمبر 2009 (وات) - "بناء قدرات الجمعيات العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة في الفضاء العربي المتوسطي" ذلك هو موضوع الندوة السنوية السادسة لجمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة التي تنعقد يومي 16 و17 نوفمبر 2009 بقمرت /الضاحية الشمالية لتونس/. وتندرج هذه الندوة التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي في اطار الاحتفال بالذكرى 22 للتحول. ويأتي تنظيم الندوة استجابة لحاجيات عبرت عنها مرارا جمعيات المنطقة قصد التعمق في تحليل الحياة الجمعياتية ومن ثمة ابراز مكامن ضعف وقوة هذا المكون الاساسي من مكونات المجتمع المدني. كما تسعى الى الخروج بافكار جديدة ومقترحات تتيح ادخال تحسينات ملموسة على اوضاع الموارد البشرية والتصرف والمشاركة في تحقيق الاهداف الوطنية في هذه المجالات وخاصة من خلال تشريك الجمعيات في مخططات وبرامج التنمية على المستويات الوطنية والاقليمية والمحلية. ويخصص اللقاء حيزا هاما للتطرق الى انخراط الجمعيات في الحياة العامة وفي علاقاتها الجمعيات ببعضها البعض من جهة ومع المنظمات الاقليمية والدولية بالاضافة الى الاطراف المانحة والممولين على الصعيدين الوطني والدولي من جهة اخرى. وسيستاثر موضوع تاهيل الجمعيات العربية والمتوسطية باهتمام خاص لا سيما وان العالم يشهد تحولات سريعة وعميقة وتحديات كبرى بيئية واقتصادية واجتماعية وثقافة وتكنولوجية. وتتمثل هذه التحديات في بروز تلوث خطير في العديد من الاوساط يصعب التحكم فيه احيانا بالاضافة الى تصرف غير امن بعد في المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة والنفايات الالكترونية والنووية وهي تحديات من شانها ان تضاعف مخاطر اثار التغيرات المناخية على الانسان وعلى كوكب الارض. وتتمحور اهداف هذه الندوة الاقليمية حول ايجاد افضل السبل التي يمكن اعتمادها لاعادة تاهيل دور الجمعيات على المستويات التنظيمية والبشرية والتقنية والمالية والقانونية والموسساتية حتى تتمكن هذه الاخيرة من من الاضطلاع بمهامها على اكما وجه باعتبارها طرفا اساسيا ضمن مكونات المجتمع المدني وعنصرا فاعلا يدرك ضرورة انتهاج سلوك يتلاءم والاخلاقيات الجمعياتية في مختلف بلدانها. كما ترنو هذه الندوة الى بلوغ اهداف اخرى ذات طابع واقعي عملي . ولا سيما اعداد دليل لتقوية قدرات الجمعيات بالاضافة الى احداث خلية لتعزيز قدرات الجمعيات ستضطلع بمهمة اتمام صياغة الدليل وتقديم مقترحات للجمعيات تتعلق بالتكوين والرسكلة على اساس نتائج الحوار في الجلسات العامة والورشات. وستعنى الندوة ايضا بمواضيع ذات علاقة بوضعية الجمعيات الناشطة في المجال البيئي والتنمية المستدامة وتجاربها ضمن الفضاء العربي والمتوسطي. وسيتحاور المشاركون ضمن هذا اللقاء حول دعم قدرات الجمعيات على مستوى الموارد البشرية والمادية فضلا عن تناول مسالة الاستثمارات الصغرى لهذه الجمعيات ودور مركز الاعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات في تونس. وسيتم بالمناسبة تنظيم اربع ورشات عمل ستهتم بالجوانب الهيكلية والتشريعية والتنظيمية والاعلامية والابعاد التقنية والتكنولوجية والامكانات البشرية والمادية وتمويل المشاريع ودليل دعم قدرات الجمعيات. وسيحضر اللقاء مسؤولون اقليميون ودوليون رفيعو المستوى فضلا عن حضور ثلة من الاساتذة الجامعيين والخبراء والمسوولين عن الجمعيات من تونس والدول العربية والمتوسطية. وقد تمت دعوة نحو 100 جمعية لهذا اللقاء للتحدث عن تجاربها وتبادل وجهات النظر حول المسائل المطروحة وربط علاقات تعاون وشراكة. وستختتم اشغال الندوة باصدار اعلان نهائي يعكس افكار واقتراحات هامة تكون محل اجماع المشاركين.