تونس 16 نوفمبر 2009 (وات) يحتضن قصر المعارض بالكرم من 18 الى 22 نوفمبر 2009 الدورة العاشرة للصالون الدولي للفلاحة والالات الفلاحية والصيد البحرى سياماب 2009 التي تنتظم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي . ويعد هذا الصالون الذى يلتئم ببادرة من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى كل سنتين ابرز تظاهرة متخصصة على المستويين الوطني والافريقي فى مجالات الانتاج والميكنة والتجهيزات الفلاحية بصنفيها البرى والبحرى. وتشارك فى الدورة العاشرة للصالون 285 مؤسسة من تونس ومن 17 دولة شقيقة وصديقة وهي فرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا وانقلترا والبرتغال وبلجيكيا والنرويج والولايات المتحدةالامريكية وصربيا وايرلندا والمغرب وموريتانيا ومصر وسوريا. واكد السيد مبروك البحرى رئيس المنظمة الفلاحية خلال ندوة صحفية التامت اليوم الاثنين بتونس لتسليط الضوء على مختلف جوانب التظاهرة ان هذا الصالون يهدف بالاساس الى ابراز التطورات التى حققتها الفلاحة التونسية وتعريف المهنيين بالتحديات الداخلية والخارجية ولا سيما على مستوى الانتاجية والجودة والسلامة الصحية للمنتوجات واسترسالها والامن الغذائي وتقنيات التغليف والتعليب ويسعى الصالون ايضا الى مزيد اطلاع المستهلك على خصوصيات مختلف الانشطة الفلاحية وتوسيع معارفه ويستهدف فى هذا الصدد خاصة المستهلك الشاب اذ سيتم تنظيم زيارات للصالون لحوالي 5 الاف تلميذ من المدارس الابتدائية والاعدادية. كما سيركز الصالون على ابراز التوجهات التى تضمنها البند 20 من البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009-2014 والمتعلقة خاصة بتنمية نشاط تربية الاسماك وتطوير الفلاحة البيولوجية ومواكبة التحولات المناخية ومزيد النهوض بقطاع الحبوب ودفع التصدير. وابرز السيد مبروك البحرى ان النجاح الذى حققته الدورة السابقة للصالون والاصداء التى لقيتها لدى اهل الاختصاص ادى الى تزايد الاقبال على المشاركة فيه اذ تطور عدد المؤسسات المشاركة من 172 الى 285 مؤسسة وتطور عدد البلدان الاجنبية من 12 الى 17 بلدا. واضاف ان الصالون سيركز فى هذه الدورة على التعاون المغاربي الفلاحي باعتبار ان تونس تتراس الاتحاد المغاربي للفلاحين وتحتضن مقره الدائم . كما سيتم بالمناسبة عقد المجلس الجهوى للاتحاد المغاربي للفلاحين وتنظيم عديد الملتقيات والندوات المغاربية حول الامن الغذائي والاسترسال والحبوب والغلال. وتتميز الدورة الحالية للصالون الذى سيمتد على مساحة 15 الف متر مربع بتنظيم ولاول مرة فضاء التشجيع على الاستثمار وبعث المشاريع وفضاءات السوق /من المنتج الى المستهلك/ والحديقة والفلاحة السياحية. كما يتضمن جملة من الفضاءات الاخرى التي تهم اساسا تربية الماشية والميكنة والانتاج النباتي والصيد البحرى والمراة الفلاحة والفلاحة البيولوجية. ويشهد فضاء تربية الماشية تنظيم مسابقات لاختيار احسن الابقار والاراخي والعجول المسمنة وتقديم عروض لفرق الخيالة وعرض مجموعات نادرة من الطيور والارانب والخيول القزمة. ويتميز فضاء الميكنة والانتاج النباتي بتنظيم ولاول مرة مسابقة للاحداثات التكنولوجية فى قطاع الفلاحة والصيد البحرى الى جانب عرض احدث المعدات والتجهيزات الفلاحية ومستلزمات الانتاج . وتشمل مجالات العرض في فضاء الصيد البحرى تربية الاحياء المائية والصيد البحرى فضلا عن تخصيص فضاء لبيع المنتوجات البحرية من المنتج الى المستهلك وحصص تذوق لمنتوجات البحر والمياه العذبة. وسيسجل هذا الفضاء حضور عديد المتدخلين في ميدان الصيد البحرى من مقاطعة سيسيليا بايطاليا. ويكتسي فضاء المراة الفلاحة خلال هذه الدورة بعدا مغاربيا عبر ابراز نجاحات المراة المستثمرة فى المجال الفلاحي ومساهمات الجمعيات والمنظمات النسائية من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا فى تطوير هذا القطاع بالمنطقة المغاربية. ويركز فضاء الفلاحة البيولوجية على التعريف بالخطة الوطنية للنهوض بالفلاحة البيولوجية من خلال ابراز جملة من المحاور الاساسية تهم خاصة الاعشاب الطبية والعطرية وفرص الاستثمار والترويج المتاحة على الصعيد الداخلي والخارجي. وفي ما يتعلق بالجانب التنشيطي اوضح السيد كريم داود رئيس لجنة تنظيم الصالون انه تم وضع عديد البرامج والفضاءات الموجهة للعائلة التونسية وخاصة الاطفال والمكتبة ونقطة لبيع خروف العيد وفضاء المطبخ. وابرز انه ينتظر ان تستقطب الدورة العاشرة للصالون حوالي 50 الف زائر اى بزيادة بحوالي 10 الاف زائر مقارنة بسنة 2007 وقد تمت برمجة 44 تظاهرة دولية واقليمية وندوات علمية وفنية ستتناول مواضيع ذات الاولوية فى قطاع الفلاحة والصيد البحرى الى جانب تنظيم ايام خاصة /تربية الماشية وزيت الزيتون والجودة والحبوب... كما تتميز دورة /سياماب 2009/ بعقد حلقة حوار مفتوح تنظمه لاول مرة المنظمة الفلاحية بالتعاون مع وكالة تونس افريقيا للانباء بين الاعلاميين والمختصين حول محور /الفلاحة والتغيرات المناخية/ وذلك بمشاركة اساتذة وباحثين وكفاءات تونسية من قطاعات البحث العلمي والرصد الجوى والاستشعار عن بعد والمياه.