تونس 17 نوفمبر 2009 (وات) أكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية أن قائمة الحجيج الخاضعين للفحص الطبي الثاني بالنسبة الى موسم الحج لسنة 1430 هجرى/2009 ميلادى سيتم اعتمادها اليا خلال السنة القادمة . ولاحظ الوزير في اللقاء الدورى الذى عقده صباح اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بحضور ممثلي وسائل الاعلام أنه اضافة الى العدد المرسم في قائمة الحجيج للموسم الحالي سيتم اعطاء الفرصة لعدد اخر من المرشحين خلال الموسم القادم وفقا للاماكن المسموح بها. وأوضح أن قرار تأجيل موسم الحج الى السنة القادمة هو قرار مدروس تم اتخاذه حفاظا على سلامة التونسيين وبالرجوع الى المرجعية الدينية والعلمية والتي لا تتنافى وهذا القرار. كما أكد على أنه سيتم التثبت من الحالة الصحية لكل من توخى طرقا أخرى للحصول على تأشيرة للحج واخضاعهم للمراقبة الصحية لدى عودتهم من البقاع المقدسة لمدة لا تقل عن خمسة أيام حفاظا على سلامتهم وتفاديا للانتشار المحتمل لفيروس /اى اتش1 ان1/. وعلى صعيد أخر تطرق الوزير الى عيد الاضحى المبارك وأشار في هذا الصدد الى أن الاضحية سنة مؤكدة للقادر عليها وليست واجبة مضيفا أنه استنادا الى الفقه الاسلامي فالاضحية الواحدة تكفي بالنسبة الى العائلة الممتدة وأن التاريخ الاسلامي حافل بالامثلة التي تؤكد عدم الزامية التضحية اذا ما انتفى شرط الاستطاعة المادية. وذكر في السياق ذاته بدور الوزارة عبر خطب الجمعة ودروس السلوك الحضارى في تحسيس المواطنين بالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية بضرورة ترشيد الاستهلاك حفاظا على ثروة البلاد من القطيع دون الاخلال بأحكام الشريعة الاسلامية. ومن ناحية أخرى استعرض السيد بوبكر الاخزورى مشاركات وزارة الشؤون الدينية في مختلف الندوات على المستويين الوطني والاقليمي مذكرا في هذا الصدد بمشاركة الوزارة في التظاهرات الملتئمة بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافية الاسلامية لاسيما منها الندوة الفكرية حول /منزلة الهوية في عقدين من التغيير/. وأفاد أنه سيتم يوم 5 ديسمبر القادم تنظيم ندوة بالتعاون مع وزارة العدل وحقوق الانسان حول موضوع /القضاء في افريقية/ر فضلا عن الندوة الفكرية التي ستلتئم احتفالا بمائوية الشيخ الفاضل بن عاشور الى جانب معرض بالمناسبة للتعريف بماثر هذا العلامة الفاضل واثاره. وأبرز على صعيد اخر أهمية الدور الموكول للمعهد الاعلى للشريعة الذى سيحتضن في سياق تفعيل دوره في الرسكلة والتكوين الدورة التكوينية العاشرة للاساتذة المؤدبين التي سينتفع بها هذه السنة 60 مؤدبا بالاضافة الى تنظيم ورشات اقليمية حول /المسالة الفقهية في الخطبة الجمعية وأثرها في تثبيت السند المالكي/. أما بخصوص الاعمال المشتركة مع الدول الاسلامية أشار السيد بوبكر الاخزورى الى أنه في اطار العمل على التعريف بالصورة الحقيقية للاسلام في تونس وبمميزات الخطاب الديني بالبلاد ستشارك وزارة الشؤون الدينية خلال السنة القادمة في العديد من الندوات المشتركة لاسيما منها ندوة /الاعلام الديني وتحديات العصر/ التي تنتظم بالتعاون مع الاطراف المعنية في مصر.