تونس 17 نوفمبر 2009 (وات) تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية التام مساء الاثنين بدار حسين بتونسالمدينة حفل استقبال على شرف المسرحيات العربيات المشاركات في الدورة 14 لايام قرطاج المسرحية حضره بالخصوص السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث والسيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية. وكانت مناسبة لابلاغ تحيات حرم سيادة الرئيس للمبدعات العربيات المشاركات في دورة أيام قرطاج المسرحية التي تتزامن مع احتفاء تونس هذه السنة بمرور قرن على ميلاد تجربتها المسرحية. ونيابة عن السيدة ليلى بن على القت السيدة نزيهة زروق النائبة الثانية لرئيس مجلس المستشارين كلمة ضمنتها سيدة تونس الاولى تاكيد اهتمامها فى رئاستها لمنظمة المراة العربية بالمبدعات العربيات فى شتى مجالات الفنون والثقافة لادراكها لما للمسالة الثقافية من دور حاسم فيما تنشده البلاد العربية لمجتمعاتها من تحديث ورقي. واكدت حرم سيادة الرئيس فى هذه الكلمة ان الحرص على اللقاء بالمبدعات العربيات وتثمين دورهن على خشبتي المسرح والحياة دليل على القناعة والايمان برسالة المسرح الاجتماعية التى تضاف الى رسالة العمل الفني والوعي بقدرتها على ازالة المتخلف من التقاليد الاجتماعية ومن كل عوامل تكبيل المراة واسقاط جميع الاقنعة التى تتخفى وراءها قوى الجذب الى الوراء دون اغفال دور المسرح فى تغيير صورة المراة عن ذاتها الى جانب صورة المجتمع عنها. وأضافت أنه لا يخفى ما للفن عامة والمسرح خاصة من دور في تغيير العقليات وتنوير الاذهان ودفع المجتمعات الى التخلص مما علق بها من رواسب التخلف والتحجر. وقد كانت قضية المرأة حاضرة في كل الفنون وفي مقدمتها المسرح الذى عبر منذ بواكير عهده في تونس ومجمل البلاد العربية عن توق المرأة الى التحرر والمساواة ونحت المصير المشترك. وذكرت بالندوات وبورشات العمل التى تم تنظيمها فى اطار الاستشارة الوطنية حول المسرح التونسي مما يقيم الدليل على عمق حضور الظاهرة المسرحية في الحياة الثقافية والمكانة المحورية التي يحتلها جامع الفنون في مشروع التغيير الحضارى الذى تشهد تونس أروع فصوله وأكثرها نجاحا وتالقا. ولاحظت السيدة ليلى بن على انه بالنظر الى وظيفة المسرح الثقافية والاجتماعية فان المرأة التونسية لم تكن غائبة عن الفعل المسرحي منذ نشأته سواء كمضمون لما يعرض من مسرحيات أو بصفتها مشاهدة من رواد المسارح أو كفاعل مسرحي تقف بشموخ على الخشبة تواجه الاضواء والجمهور وتوءكد ذاتها الانسانية المبدعة. وأكدت أن المرأة كانت في مرحلة ما من تاريخ المسرح التونسي وكذلك العربي تواجه بدرجة أولى ذاتها وتكتشف قدرتها على التعبير والابداع. وابرزت من جهة اخرى اعتزاز المرأة التونسية بما تحقق لها من مكاسب في جميع المجالات ولاسيما المسرح حيث اصبح لتونس مبدعات راسخات القدم في جميع تفاصيل العملية المسرحية ادارة وتمثيلا واخراجا وكتابة وتوظيبا ونقدا0 وتقوم الكثير من الاعمال المسرحية المتميزة اليوم شاهدا على ما أثرت به نخبة من التونسيات من خريجات المعاهد المختصة الساحة المسرحية الوطنية مما ساهم في ترسيخ صورة مشرقة للفن المسرحي التونسي. وتداولت اثر ذلك على اخذ الكلمة ثلة من المبدعات المسرحيات من تونس وليبيا والاردن وسوريا اعربن فيها عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الدورة التي وفرت لهن فرصة الالتقاء والتعرف على تجاربهن المختلفة0 كما تولين تقديم شهادات حول مسيرتهن المسرحية التي تنوعت بين الكتابة والاخراج والتمثيل.