تونس 17 نوفمبر 2009 (وات) التام لقاء اعلامي يوم الثلاثاء بتونس خصص لتقييم الوضع الوبائي المتعلق بفيروس أى اتش1 ان1 والتسارع المحتمل لانتشار المرض مع موسم الشتاء. وافاد كل من المدير العام للصحة ومدير الرعاية الصحية الاساسية ومدير عام المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة العمومية ان الوضع الوبائي ليس خطرا وان الاستراتيجية الوطنية ستركز بالخصوص على التقليص من انتشار الفيروس واحتواء انعكاساته الصحية من خلال اعتبار كل شخص تظهر لديه علامات النزلة حالة اصابة مشبوهة والتكفل بها وتقديم الادوية الضرورية الى جانب تفعيل تدابير العزل خاصة بغلق المؤسسات التربوية. وتتمحور هذه الاستراتيجية حول تكثيف عمليات التحسيس الموجهة لمختلف فئات المجتمع بجدوى انتهاج اساليب التوقى من العدوى وقواعد حفظ الصحة والوقاية الى جانب مراجعة الطبيب فى حالة ظهور اعراض النزلة. وفى ما يتعلق بتوفير التلاقيح تم الى حد الان توريد 100 الف جرعة من مجموع 700 الف جرعة مبرمجة حيث كانت تونس من الدول الاوائل فى العالم التى بادرت الى تقديم طلبيات لتوريد اللقاح الضرورى. من جهة اخرى اطلقت الهياكل الصحية المعنية حملة لتلقيح الفئات الاكثر عرضة للاصابة بالفيروس وذلك وفق روزنامة للغرض تتواصل بصفة تدريجية خلال موسم الشتاء. وهي تشمل الاشخاص المصابين بامراض مزمنة والنساء الحوامل واعوان الصحة ممن يوءمنون خدمات عمومية اساسية. ويتبين من خلال الاحصائيات المقدمة خلال هذا اللقاء الاعلامي ان عدد الاصابات بفيروس /اى اتش1 ان1/ بلغ الى غاية 15 نوفمبر 338 حالة سجلت من بينها حالتي وفاة. وسجل اكبر عدد من الاصابات فى الوسط المدرسي /201 حالة/ وتم احصاء حوالي ثلثي الحالات /215 حالة/ فى منطقة تونس الكبرى ثم نابل /38 حالة/ فصفاقس /28 حالة/ وبنزرت /14 حالة/. كما لوحظ ارتفاع فى المعدل الاسبوعي للاصابات اخر شهر اكتوبر 2009 بتجاوز مائة حالة وذلك اثر عودة الدراسة فى بعض الموءسسات الدراسية الاجنبية فى تونس . ويتواصل متابعة تطور الوضع بمختلف المؤسسات التربوية .