تونس 19 نوفمبر 2009 (وات) اشرف السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى يوم الخميس على افتتاح ورشة عمل حول اخر المستجدات في ميدان تعليب وتثمين منتوجات الصيد البحرى التي نظمها المجمع المهنى المشترك لمنتوجات الصيد البحرى بالتعاون مع القطب التنموى ببنزرت ومجمع صناعات المصبرات الغذائية. واكد كاتب الدولة بالمناسبة ان قطاع الصيد البحرى يشكل في تونس رافدا للنماء الاقتصادى والاجتماعي بحكم انفتاحها العريض على البحر الابيض المتوسط وتقاليدها العريقة في الاعتماد على خيرات البحر لتسديد الحاجيات المعيشية للمواطن. وبين ان السياسة المتبعة في هذا المجال اتجهت الى تعبئة كل الطاقات وتوفير اسباب النهوض بهذا القطاع حيث عملت الدولة على تلبية الحاجيات المتنامية من البنية الاساسية المينائية وسن مجموعة من التشريعات المحفزة على الاستثمار وتقديم الدعم المالي للمستثمرين مما مكن من خلق اسطول متطور من مختلف الاصناف والاحجام قوامه ما يزيد عن 11500 وحدة. كما ارتفعت مداخيل صادرات القطاع من العملة الاجنبية خلال العشرية الاخيرة من 110 مليون دينار الى 250 مليون دينار مع تسجيل دخول السمك الازرق في مكونات الصادرات حيث بلغت الكميات المصدرة من مصبرات وشبه مصبرات السردينة والنشوة 2600 طن بقيمة 18 مليون دينار سنة 2008 بعد ان كانت شبه منعدمة سنة 2001 . ولاحظ ان تثمين المنتجات الفلاحية يمثل 25 بالمائة من المنتوج الخام وتعتبر هذه النسبة منخفضة بالمقاربة مع ما شهدته الصناعات الغذائية الفلاحية ببلدان الاتحاد الاوروبي من تطور والتي بلغت 75 بالمائة من منتوجها الخام. واستعرض في هذا الصدد الاجراءات التي تم اقرارها في مجال التحكم في الجودة من خلال ارساء نظام ضمان الجودة والعمل على اخضاع المؤسسات الصناعية التي تنشط في مجال تحويل السمك الازرق الى وجوب الحصول على شهادة المصادقة الصحية قبل نهاية 2009 فضلا عن ارساء منظومة معلوماتية صلب المجمع المهنى المشترك لمنتوجات الصيد البحرى واحداث مجمع تصديرى قصد القيام بحملات اشهارية لمزيد التعريف بمصبرات السردينة واحداث علامة سردينة تونسية.