الكرم 19 نوفمبر 2009 (وات) استأثر موضوع الأسمدة البيوحيوية وفوائدها الايجابية على المنتوج الفلاحي باهتمام المشاركين فى المائدة المستديرة التى انتظمت بعد ظهر الخميس فى اطار الدورة العاشرة للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري "سياماب" الذي يحتضنه قصر المعارض بالكرم من 18 الى 22 نوفمبر 2009. وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء ان استعمال هذا النوع من الاسمدة التى تستخرج من النباتات ولا تحتوى على مادة فعالة في تونس يتم خاصة فى قطاع الفلاحة البيولوجية لانتاج الخضر والغلال. وأشار المختصون في المجال ان هذه الاسمدة تستعمل ايضا من طرف الشركات الفلاحية المصدرة التى تخضع لشروط تتعلق بالتقليص فى نسب الرواسب التى تخلفها الاسمدة والمبيدات الكيميائية على المنتوجات الفلاحية بما يعيق رواجها في الخارج. واستعرض ممثلو الشركات المختصة في انتاج هذا الصنف من الاسمدة المشاركة في هذا الصالون / خاصة فرنساواسبانيا/ مختلف مزايا الاسمدة البيوحيوية مقارنة بالاسمدة الكيميائية والمتمثلة اساسا فى عدم تركها لرواسب على المنتوجات وعلى المائدة المائية ومحافظتها على التربة والحشرات المفيدة للنبتة. كما تبرز فوائد هذه الأسمدة في إتاحتها استهلاك المنتج الفلاحي الذي تمت معالجته بهذا الصنف من الاسمدة مباشرة اثر جنيه خلافا للمنتوجات التي تمت معالجتها بالاسمدة الكيميائية والتي تتطلب مرور فترة محددة لاستهلاكها بعد الجني. وتميز هذا اللقاء بعرض عدد من انواع الاسمدة البيوحيوية وتاثيراتها الايجابية على البيئة.علما وانه تونس تستورد هذه الاسمدة خاصة من اسبانيا والمانيا وفرنسا. ويتضمن صالون "سياماب" فضاءات لعرض انواع من الأسمدة البيوحيوية وكذلك الحشرات المفيدة للنباتات على غرار الحشرة الآكلة ليرقات حافرة الطماطم. كما التأمت في اطار الصالون مائدة مستديرة حول موضوع المراقبة الصحية للمشتقات الغذائية ذات الاصل الحيواني. وتناول المتدخلون بالمناسبة مختلف مراحل المراقبة الصحية لمنظومة الحليب ابتداء من عملية حلب الابقار مرورا بجمع الحليب ونقله وتخزينه وصولا الى مرحلة التحويل والتعليب. كما تطرق الحاضرون من المتدخلين في القطاع /مربون وممثلو مراكز تجميع الحليب واطباء بياطرة/ إلى أنجع الممارسات لاحكام مختلف حلقات منظومة الألبان في تونس بما يساهم في ضمان جودة عالية للمنتوج ووفرة في الانتاج تضمن التزويد المنتظم للسوق بهذه المادة الحيوية. وتناول اللقاء ايضا مسألة المراقبة الصحية المفروضة على اللحوم الحمراء والدواجن وأيضا الأسماك ومدى مطابقتها للمواصفات الفنية المعمول بها. وتساءل المتدخلون في هذا الصدد عن مدى تقدم المشروع الخاص بإرساء مخطط مديري للمسالخ بمختلف اصنافها بهدف تأهيلها.