تونس 12 جوان 2009 (وات) - اكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي لدى اشرافه يوم الجمعة بدار التجمع على اشغال المجلس الوطنى لمنظمة الشباب الدستورى الديمقراطي حرص الرئيس زين العابدين بن علي على الارتقاء بواقع الشباب التونسي وعلى ارساء منظومة متكاملة من الاليات والبرامج والمبادرات الكفيلة بتعزيز مشاركته الفاعلة فى المشهد السياسي الوطنى وفي تصريف شؤون البلاد ونحت مستقبلها الواعد. وشدد على اهمية تضافر جهود كافة مناضلي منظمة الشباب الدستورى من اجل تطوير انشطة منظمتهم والاستجابة لمقتضيات مرحلة التحدى وما تتطلبه من ضرورة التفاعل مع الحاجيات المتجددة لمختلف الفئات والحساسيات الشبابية ومواصلة تحديث هياكل الشباب الدستورى الجهوية والمحلية والرفع من ادائها واساليب عملها ودعم برامج الشراكة بينها وبين المؤسات والفضاءات التي تعنى بالشباب . واوصى الامين العام للتجمع بمزيد تفعيل حضور المنظمة في كل القطاعات والجهات من خلال وضع خطط عمل متطورة تؤمن الرفع من نسب التعبئة والاستقطاب والتاطير ونشر قيم الديمقراطية والمدنية وترسيخ الروح الوطنية وعقلية التفانى والمثابرة والجودة في مختلف الاوساط الشبابية . كما دعا الى احكام الاستفادة من مراجع التجمع الفكرية وادبياته واكتساب تقنيات الخطاب النافذ ومقومات الاشعاع الشخصى عبر تكثيف النضال الميداني والتحرك الفكرى والاسهام الناجع في فضاءات الحوار وبرامج التكوين السياسي الموجهة للشباب . وشدد على ضرورة تكريس الالتزام بمبادئ الميثاق الشبابي الوطنى وبالمسؤولية الوطنية التي يتحملها الشباب الدستورى في كل المواقع باعتبار مكانته التاريخية والريادية في مقدمة نضال الشباب التونسي سيما في مجال صيانة نمط المجتمع الحداثى التونسي ودعم صورة تونس الناصعة في كل المحافل والمناسبات سيما عبر الفضاءات الجديدة للنضال التي اتاحها التقدم التكنولوجي والاتصالي المطرد.
وحث السيد محمد الغرياني على اثراء المشهد الاعلامي التجمعي والوطني باسهامات نخب الشباب الدستورى وتوسيع قاعدة مشاركة الاجيال الجديدة للهجرة في انشطة هذه المنظمة العتيدة وتوثيق صلتهم بالوطن ودفع انخراطهم في جهود تنميته. وبين ان الشباب يمثل قوة دفع حقيقى للعمل التنموى والسياسي في البلاد داعيا في هذا الصدد الى استكشاف الكفاءات والنخب الشابة والتوظيف الامثل لقدراتها في دعم اشعاع المنظمة وترسيخ مبادىء التجمع وقيم التغيير موضحا ان نجاح الشباب الدستورى في مسيرته النضالية رهين ما يتحلى به من ايمان عميق بنبل الرسالة التي يتحملها وبوعيه الصائب بطبيعة الواقع الوطني والدولي وبإلمامه الواسع بما يجرى من حوله . ولدى حديثه عن المحطات السياسية المقبلة ودور منظمة الشباب الدستورى فى انجاحها اوضح الامين العام ان التجمع يخوض هذه المواعيد معزز الجانب برصيد ثرى من الانجازات والنجاحات بالتفاف جماهيرى كبير وبريادة في نشر ثقافة احترام القوانين وعزم راسخ على التحرك الانجع في واقع ديمقراطي وتعددى متطور. وكان اللقاء مناسبة تعرف خلالها السيد محمد الغرياني على سير نشاط المنظمة على الصعيدين الوطني والجهوى وبرنامج عملها لهذه الصائفة ومدى استعدادها لكسب رهانات المحطات الانتخابية المقبلة موصيا بضرورة ادراج مشاغل الشباب في برامج عمل هذه المنظمة وفي خطابها السياسي المعتمد. ومن جهتهم عبر اعضاء المجلس الوطني للمنظمة عن ادراكهم لمتطلبات المرحلة والتزامهم بتعميق وعي الاطارات والقواعد الشبابية بالاهمية الخاصة التي تكتسيها المواعيد القادمة وتوسيع دائرة الاقبال عليها. كما اعربوا عن وفائهم المطلق للرئيس زين العابدين بن على وانخراطهم المتواصل في حركة التغيير والاصلاح واستعدادهم لتحقيق اهداف الخطط والبرامج الرئاسية الطموحة لمستقبل تونس وشعبها. وحضر هذا الاجتماع بالخصوص الامين العام المساعد الملكف بالتربية والشباب والثقافة والامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب والكاتب العام لمنظمة الشباب الدستورى الديمقراطي.