باردو 4 ديسمبر 2009 (وات) - صادق مجلس النواب يوم الجمعة على مشروع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لسنة 2010. أكد السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في رده على تساؤلات النواب ان الرياضة تحظى بدعم كبير من الرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى اهتمام كل فئات المجتمع من مختلف الاعمار بالانشطة والاحداث الرياضية مبرزا ما تحقق لهذا القطاع من انجازات ومكاسب لبلوغ اعلى المراتب في مختلف المحافل القارية والدولية. واوضح انه تنفيذا لقرار رئيس الدولة المتعلق بتعميق النظر في مواضيع ذات اولوية في القطاع الرياضي تم تشكيل ثلاث لجان وطنية اهتمت الاولى بمسالة التمويل الرياضي والثانية بصيانة المنشات الرياضية في حين تولت الثلاثة النظر في موضوع السلوك الحضارى داخل الفضاءات الرياضية وخارجها ملاحظا ان هذه اللجان ستتولى في الاسابيع المقبلة تقديم تقاريرها في الغرض . و ذكر بالاصلاحات التي شهدها قطاع الرياضة سنة 2009 وخاصة منها قرار الرئيس زين العابدين بن علي بتطوير الهياكل الرياضية واعادة هيكلة الجامعات الرياضية الاولمبية وتحيين ومراجعة قوانينها الاساسية وتجديد المكاتب الجامعية مع الحرص على تطوير حضور المراة في مواقع المسوولية . وبين السيد سمير العبيدى ان تالق الرياضيين التونسيين في المحافل الدولية يعكس المستوى المتميز الذى بلغته الرياضة في تونس مستعرضا في هذا الصدد حصيلة تتويجات الرياضيين التونسيين في مختلف التظاهرات الدولية والاولمبية والمتوسطية. ومشيرا الى تميز المشاركة التونسية في مسابقات صنف السيدات واشار في هذا السياق الى حرص رئيس الدولة على مجازاة المتالقين لاسهامهم في رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية القارية و الدولية كماتطرق الى خروج المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم من تصفيات كاس العالم 2010 مشيرا في هذا الاطار الى ان الوزارة كانت اصدرت بيانا دعت فيه بالخصوص الجامعة التونسية لكرة القدم الى وضع حد لمهام الاطار الفني وتكوين لجنة وطنية يعهد اليها تقويم وضع كرة القدم ببلادنا وتقديم تصورات عملية للاصلاح والتطوير في اقرب الاجال فضلا عن اعادة النظر في الهياكل الرياضية لكرة القدم. ومن جهة اخرى تعرض الى برامج عمل الوزارة في مجال الرياضة المدرسية والجامعية مبرزا ان تدريس التربية البدنية بالموسسات التعليمية بلغ 55 فاصل 7 بالمائة سنة 2009 بالمدارس الابتدائية و97 فاصل 4 بالاعدادى والثانوى على ان يتم العمل على تعميمه في كل المدراس التربوية سنة 2011 مشيرا في هذا السياق الى التعاون القائم بين وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ووزارة التربية والتكوين في هذا المجال . وحول موضوع العنف في الملاعب أكد الوزير الحرص على مزيد العمل على مقاومة كل أشكال الإخلال بالميثاق الرياضي داخل الفضاءات الرياضية وخارجها من خلال دعم العمل التحسيسي والتوعوي وتأهيل التشريعات في هذا المجال ودعوة كل الهياكل الرياضية الى تحمل مسؤوليتها وتوفير الآليات الضرورية لذلك. وبخصوص رياضة المعوقين ابرز الوزير العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لهذه الشريحة الاجتماعية بما مكنها من التألق وتحقيق أفضل النتائج مذكرا في هذا السياق بالانجاز الباهر الذي حققته النخبة الرياضية خلال الالعاب الاولمبية الموازية ببيكين 2008. وفي باب الرياضة النسائية اوضح ان هذا القطاع شهد عدة اجراءات رئاسية لدعم هذه الرياضة على غرار اقرار 10 بالمائة سنويا من مداخيل الصندوق الوطني للنهوض بالرياضة لفائدة الجمعيات الرياضية النسائية مشيرا إلى أن البرنامج الرئاسي 2009 -2014 جدد مظاهر الدعم للرياضة النسائية بأن أكد على بعث جمعية رياضية نسائية على الاقل بكل معتمدية حتى سنة 2014. وفي رده عن تساؤلات النواب في ما يتعلق بقطاع الشباب اكد السيد سمير العبيدى ان تونس تفخر بمقاربتها الشبابية وان نجاح خيار المراهنة على الشباب يحسب للرئيس زين العابدين بن علي الذي عمل بحرص دؤوب على اثراء مكاسب الشباب بشكل لم ينقطع منذ عام 1988 وذلك من منطلق ايمانه العميق بان الشباب التونسي هو عماد المستقبل. وشدد على أن مبدا الحوار مع الشباب هو بند قار في التعاطي مع الشأن الشبابي مضيفا ان الميثاق الوطني للشباب يعد خير تتويج لسلسلة من الحوارات والاستشارات ترجمت مشاغل الشباب التونسي بكافة فئاته ومن مختلف الجهات دون اقصاء او تهميش مشددا على ان الحوار مع الشباب سيتواصل دائما ولن ينقطع أبدا. وأشار الى انه سيتم في الاسابيع المقبلة فتح منتديات حوار جهوية للتخاطب مع الشباب ما يفسح المجال لشباب الجهات للتعبير عن مشاغله آخذا بعين الاعتبار الخصوصية الجهوية. كما أفاد ان الاستراتجية الوطنية للشباب 2009-2014 التي اذن بها رئيس الدولة لضبط الاهداف المقبلة ستكون جاهزة قريبا. وأضاف من ناحية اخرى ان الوزارة تحرص على تمتيع الشباب التونسي من مختلف الجهات بحقه في الترفيه ضمن مقاربة تعتبر أن الترفيه هو حق من حقوق الانسان في مفهومها الشامل وان برامج التنشيط الصيفي تمتع بها قرابة 200 الف شاب كما استعرض الوزير برامج تقريب التكنولوجيات الحديثة من الشبان وذلك من خلال مضاعفة عدد الحواسيب في كل دور الشباب والتخفيض في معلوم الابحار على الانترنات بهذه الدور الى معلوم رمزى جدا فضلا عن تخصيص ست حافلات للاعلامية والانترنات مجهزة باحدث التكنولوجيات الاتصالية مهداة من رئيس الدولة لتقديم خدماتها للشباب في مختلف الجهات وتقريب الانترنات له في مواطن اقامته موضحا في هذا الاطار انه سيتم قريبا اطلاق بوابة الكترونية تفاعلية لفسح المجال امام الشباب للتحاور. وأكد الوزير من ناحية اخرى ان برلمان الشباب الذى اذن رئيس الدولة باحداثه يعد لبنة جديدة على درب دعم رصيد المكاسب الشبابية في ما يتعلق باشراك الشباب في الشأن العام. وبعد أن استعرض النجاحات التي لقيتها سلسلة المبادرات التي قام بها الرئيس زين العابدين بن علي على الصعيد الدولي شدد الوزير على ان اقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب يعد محطة جديدة لفسح المجال لتعميق الحوار مع الشباب وانه سيتم بهذه المناسبة توسيع دائرة الحوار بشكل اشمل في مختلف الجهات مشيرا الى ان هذه المبادرة تحظى باهتمام دولي كبير.