أعلنت أسرة العالم النووي الإيراني شهرام أميري، أن عقوبة الإعدام نفذت بحقه فجر الأربعاء الماضي، على الرغم من أن العقوبة التي كانت قد صدرت بحقه هي السجن عشر سنوات، قضى منها ست سنوات في مكان مجهول لدى الحرس الثوري الإيراني. وقالت الأسرة في تصريحات لقناة "من وتو" الإيرانية المعارضة، إنها دفنت ابنها بعد يوم من تنفيذ عقوبة الإعدام، في مسقط رأسه بمدينة كرمانشاه، بكردستان إيران. وقالت والدة أميري، إن ابنها اتصل بأسرته قبل بضعة أيام وطلب من الأسرة أن تزوره في طهران، وبعد وصول الأسرة إلى طهران لم تلتق به في البيت الذي كان مسجونا فيه، بل في أحد المعسكرات بالعاصمة، وخلال الزيارة قال شهرام لأسرته إن الزيارة قد تكون الأخيرة، لأن السلطات قررت إعدامه، على الرغم من أن المحكمة حكمت عليه بالسجن 10 سنوات. وكان أميري وهو كوردي من مواليد كرمانشاه، بكردستان إيران، يعمل كعالم محقق في المجال النووي في جامعة "مالك أشتر" الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية، واختفى في عام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في أمريكا مراجعًا مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبًا العودة إلى إيران وبعد يومين وصل إلى إيران. ولدى عودته إلى إيران من واشنطن عام 2010، استقبل أميري في مطار طهران كالأبطال، وكان مساعد وزارة الخارجية الأسبق حسين قشقاوي في مقدمة المستقبلين، ولكن قامت السلطات بعد فترة وجيزة باعتقاله.