تكررت عمليات سرقة واعتداءات مختلفة خلال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل واتخذت أبعادا مقلقة واضعة المنظمين تحت الضغط في مدينة نسبة الجرائم فيها مرتفعة. ويتعرض الصحافيون بشكل عام، والمصورون وحاملو الكاميرات بشكل خاص لخسائر فادحة، كاميرات وأجهزة تابعة لها أو حقائب معدات كاملة وباهظة الثمن تختفي من مكاتب وسائل الإعلام المعتمدة، في وسط المدينة، في الحافلات وحتى في الملاعب. فقد صدم الأجانب الذين يقومون بزيارة عابرة للبلد بمقتل شخصين بالرصاص بالقرب من استاد ماراكانا والشارع الأولمبي، يوم حفل الافتتاح، في حادثة قد تبدو مألوفة جدا لدى البرازيليين. قصة مصور "نيوز كورب" بريت كوستيلو، صالت وجالت المدينة بأكملها. فقد تعرض الأسترالي لسرقة معدات بقيمة عشرات آلاف الدولارات. ثم تعرف على اللص بعد بضعة أيام، لأن الأخير كان يرتدي "السترة الخاصة بالمصورين المعتمدين" في دورة الألعاب الأولمبية، "كنت أعرف رقمي، فكل واحد منا له سترته. إذ جاء رجل يرتدي سترتي التي سرقت مني قبل يومين، فهناك مشكلة، أليس كذلك؟" هذا ما رواه كوستيلو لموقع "ذي استريليان" على شبكة الإنترنت. الفيديو الذي تضمن عملية السرقة التي رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية قام بنشره موقع صحيفة "دايلي تلغراف" الأسترالية، وكشف النقاب عن مشاركة ثلاثة اشخاص في العملية: امرأة تحاول إثارة الانتباه، ورجل سرق الحقيبة، وثالث يوجه الضحية في حالة من الذعر، إلى الجهة المقابلة التي هرب منها شريكه. وكالة فرانس تمت سرقتها مرات عدة في أماكن عملها. واحدة من عمليات السرقة التي تعرضت لها، تم رصدها بكاميرات المراقبة، تظهر رجلا وامرأة قاما بسرقة حقيبة كاملة من المعدات، ومرة أخرى بسترات مرقمة. لكن وسائل الإعلام ليست هي الوحيدة التي تتعرض لعمليات سرقة. فقد اشتكى العديد من الرياضيين الصينيين من السرقة والبعض الآخر من المضايقات. وقال العداء شي دونغ بنغ، الاختصاصي في سباق 110 م حواجز، لأحد وسائل الإعلام الوطنية أنه تمت سرقة جهاز كمبيوتر خاص به. وعلق ساخرا على العملية قائلا: "فقدان المال قد يجنبني مشاكل أكبر فيما بعد". وحتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل. وزير التربية البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش تعرض لهجوم السبت الماضي في إبانيما، أحد الأحياء الراقية جدا في ريو دي جانيرو. وبحسب صحيفة "إكسترا" المحلية، تعرض الوزير لاعتداء بسكين وأجبر على تسليم ماله، وهاتفه النقال وحقيبة".