بدأ نحو مليوني حاج بعد غروب شمس اليوم الأحد التاسع من شهر ذي الحجة النفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وبدأت نفرة قوافل حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة باستخدام الحافلات وقطار المشاعر (مترو)، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. وحسب مراسل "الأناضول"، حلقت مروحيات فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة؛ حيث تتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة؛ من أجل تزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك. كما شهدت الطرق، التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة، انتشارا لرجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة النبي محمد، خاتم المرسلين، ويلتقطوا بعدها الجمار (الحصيات)، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة. وأعدت السعودية نصف مليون حافظة تحوي حصى جمار "مُعقمة" لتوزيعها على ضيوف الرحمن، بدلًا من قيامهم بالبحث عنها في جبال مشعر مزدلفة، وذلك للتخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن. وصبيحة اليوم العاشر (أول أيام عيد الأضحى)، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط)، ثم الحلق والتقصير، وأخيرا التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.