في بلاغ لها، إثر لقاء السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، نشرت حركة النهضة سلسة المواضيع التي تطرّق لها الشيخان. في بلاغ لها، إثر لقاء السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، نشرت حركة النهضة سلسة المواضيع التي تطرّق لها الشيخان. و قد وقع التأكيد في البلاغ على أنّ رئيس الحركة قد تشرّف هذا الصباح باستقباله من قبل رئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي ودار الحديث بينهما حول أوضاع البلاد وخاصة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فتم التأكيد على النهج الحواري التوافقي في إدارة الخلاف بين الأطراف الاجتماعية حول استحقاقات الميزانية وسبل توفيرها من خلال إجراأت حازمة تتقاسم فيها كل الأطراف التضحيات المطلوبة، وتبقى رئاسة الجمهورية الملاذ الأخير لتحقيق التوافق بين الموقّعين على وثيقة قرطاج. وفي مسالة الخلاف حول التصرّف في ضيعة "المعمر" بجمنة تمّ التأكيد على حقّ الدولة الثابت في الملكيّة وهو ما يسمح لها تخويل حقّ التصرّف للجمعية ويمكن في هذا الصدد سنّ قانون في "الفونداسيون" المعروف في الغرب. كما تناول الحديث ضرورة تعزيز الوحدة السياسيّة بالوحدة الثقافيّة والمذهبيّة لبلدنا. ولقد أكّد فخامته على تمسّكه والتزامه بدستور البلاد بقطع النظر عن رأيه في هذه المسالة أو تلك، كما أكد سيادته على تمسّكه بسياسة التوافق دون إقصاء واعتبار النهضة طرفا وطنيا له ما لغيره من الأطراف الوطنيّة من حقوق، مفنّدا ما يروج من خلافات معها. ومن جانبه، أثنى رئيس الحركة على جهود فخامته في التأسيس لثقافة التوافق بما صنع الاستثناء التونسي، وبما كان له أبلغ الأثر في تثبيت وتأكيد صورة الاعتدال للنهضة داخليّا وخارجيّا. كما أكد رئيس الحركة التزام النهضة بالسياسة الرسمية للدولة داخليّا وخارجيّا وأنّنا في كل جولاتنا واتصالاتنا نسير وراء الموقف الرسمي وفي خدمة مصالح وطننا الحبيب، ولم يحصل قطّ أن شوّشنا على الموقف الرسمي. وعبّر السيد الرئيس عن موافقته على ذلك وأكّد اعتبار النهضة عنصر استقرار في البلاد. وفي هذا الصدد استأذن رئيس الحركة فخامته في الاستجابة لزيارة عدد من الدول التي تلقّى منها دعوات لإلقاء محاضرات والمشاركة في ندوات ترويجا للنموذج التونسي وتعبئة للموارد لصالحه.