قالت الحكومة الهولندية اليوم الأربعاء، إن تركيا استدعت أحد دبلوماسييها الكبار اتهم بجمع قائمة بأسماء الأتراك الهولنديين الذين ربما تعاطفوا مع محاولة الانقلاب. وكان ملحق الشؤون الدينية في السفارة التركية ورئيس الفرع الهولندي من مديرية الشؤون الدينية التركية، يوسف أجار، اتهم من قبل وزيران هولنديان بأنه يصل إلى خلط غير مقبول بين السياسة والدين. ويأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف مما وصفه وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، بأنه أنشطة "الذراع الطويلة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أجار لصحيفة هولندية الأسبوع الماضي، إنه جمع قائمة بأنصار رجل الدين فتح الله غولن في هولندا. وفي رسالة للبرلمان قال وزيران إن أنقرة سحبت الدبلوماسي بعد أن تلقت احتجاجاً من لاهاي. وتتهم أنقرة أنصار غولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة بدعم الانقلاب الفاشل الذي قتل خلاله أكثر من 240 شخصاً. وأكد كوندرز ووزير الشؤون الاجتماعية لودفيفيك أشر، في رسالتهما المشتركة للبرلمان إن ما قام به أجار من جمع المعلومات هو تدخل "غير مرغوب فيه وغير مقبول في حياة مواطنين هولنديين". وفي تركيا واجه أكثر من 100 ألف شخص الاحتجاز أو الإيقاف عن العمل أو الإقالة في أعقاب الانقلاب وامتدت التوترات لتشمل الجالية التركية في هولندا، وقوامها نحو نصف مليون شخص فيما تلقى بعض من يعتقد أنهم من المتعاطفين مع غولن تهديدات بالقتل. وفي مؤشر على تزايد القلق بسبب أنشطة أنقرة المخابراتية في أوروبا اعتقل رجل تركي في مدينة هامبورغ الألمانية الأسبوع الماضي، للاشتباه في أنه يتجسس على الأكراد لصالح تركيا. وتتهم أنقرةبرلين بإيواء انفصاليين أكراد.