لم تكن حادثة تحطم الطائرة الروسية "تي يو 154"، الذي أدى إلى مقتل 92 شخصا كانوا على متنها، الأخيرة التي يشهدها هذا النوع من طائرات توبوليف-154. فقد شهد هذا الطراز، الذي بدأ إنتاجه إبان العهد السوفييتي وتوقف إنتاجه عام 1994، العديد من حوادث التحطم، لعل أبرزها حادثة تحطم الطائرة الرئاسية البولندية في العام 2010، وراح ضحيتها الرئيس البولندي ليخ كازينسكي. وتشبه طائرة تي يو 154، وهي الطائرة التي كانت الأكثر استخداما في دول الكتلة الشرقية، الطائرة الأميركية بوينغ 727 من حيث الشكل ويصل طولها إلى 48 مترا، بينما يبلغ ارتفاعها 11.4 مترا، ويقدر عرض مع امتداد الجناحين بحوالي 37.5 مترا. وتستطيع هذه الطائرة، ذات المحركات الثلاث، نقل ما بين 164 و180 شخصا، ويمكنها التحليق بسرعة 850 إلى 900 كلم في الساعة على ارتفاع 11 الف متر ويبلغ مداها 4 آلاف كيلومتر. وهذه أبرز حوادث "تي يو 154": *جانفي 2011: قتل 3 أشخاص وأصيب نحو 40 بجروح عندما اشتعلت النار في طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة "كولافيا" وعلى متنها 116 راكبا و8 من افراد الطاقم أثناء سيرها على المدرج في مطار سورغوت في شمال الاورال، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. *ديسمبر 2010: قتل شخصان وأصيب العشرات جراء هبوط كارثي في مطار موسكو-دوموديدوفو، إثر عطل في محركاتها على ارتفاع 9 آلاف متر بعد إقلاعها من مطار ثان في موسكو. *أفريل 2010: قتل الرئيس البولندي ليخ كازينسكي و95 شخصا آخرين بينهم عدد من كبار المسؤولين البولنديين في حادث طائرة رئاسية من هذا الطراز قرب سمولنسك غربي روسيا. *جويلية 2009: تحطمت طائرة تي يو 154 تابعة لخطوط "قزوين" الإيرانية أثناء رحلة بين طهران ويريفان، شمالي إيران، مما أدى إلى مقتل 168 شخصا. *أوت 2006: قتل 170 شخصا بتحطم طائرة تابعة لشركة "بولكوفو" الروسية في أوكرانيا. *فيفري 2002: قتل 117 شخصا بتحطم طائرة تابعة للخطوط الداخلية في إيران. جويلية2001: قتل 145 شخصا بتحطم طائرة تابعة لشركة فلاديفوستوكافيا بالقرب من مطار اركوتسك في سيبيريا بسبب خطأ ملاحي.
