أعلن وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل اليوم الاربعاء ان بلاده تستعد لاستضافة اجتماع لبلدان جوار ليبيا نهاية شهر مارس الجاري ، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وقال مساهل إن اجتماع بلدان دول جوار ليبيا يهدف لبحث التسوية السياسية الشاملة للازمة الليبية وتحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار في ليبيا ، موضحا إلى أن الأطراف المعنية بهذا الاجتماع تنتظر أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا جديدا إلى ليبيا ، أو تثبيت مارتن كوبلر في منصبه. ويأتي الاعلان عن لقاء الجزائر بعد ما وقعت البلدان الثلاث الجزائر و تونس ومصر الايام الماضية في اجتماع وزاري ثلاثي بتونس على وثيقة من ست نقاط لدعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا. وأكد الوزير الجزائري عبدالقادر مساهل، إن بلاده تحظى باحترام ومصداقية من الأشقاء الليبيين وذلك لأنها كانت ولازالت بعيدة كل البعد عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد. وعبر مساهل في لقاء تلفزيوني عن رفضه لفكرة تعدد المبادرات ، مؤكدا على انه مهما تعددت المبادرات لحل الأزمة الليبية فإن الحل يكون بعيدا فالحل الأمثل هو أن تكون المبادرة ليبية ، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي الليبي يعد مرجعيا بالنسبة لليبيين لكنه قابل للمراجعة والتصحيح حسب تعبيره. وأضاف الوزير الجزائري إلى أن لقاء تونس الأخير سمح بتقريب وجهات النظر والعمل سويا من أجل قيادة الفرقاء إلى طاولة حوار واحدة، مؤكدا أن الأزمة الليبية هي مسألة الليبيين والحل يجب أن يكون مؤسسا على الحوار المباشر مابين الليبيين أنفسهم وهم قادرون على الخروج من أزمتهم بعيدا عن أي تدخل في شؤونهم.
