اجتمع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج و الداعمة لها لتقييم مدى الالتزام بها وخاصة أداء الوزراء الذين ينفذون ما جاء في الوثيقة. وبالتالي فإن الاجتماع تقييمي بالدرجة الأولى، لكن ذلك لم يمنع حضور عدد من الوزراء في الاجتماع المذكور من خلال ما نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة، والوزراء هم كل من سمير الطيب ، وزياد العذاري ومهدي بن غربية وإياد الدهماني ورياض الموخر، هل يقيم هؤلاء الوزراء أنفسهم في اللقاء أم سيتلقون التوصيات من الأطراف المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية؟ إذا كان حضورهم لتمثيل أحزابهم في الاجتماع ألم يكن بالإمكان تكليف غيرهم من قيادات أحزابهم للمهمة ذاتها فلا يحضر رياض الموخر ومعه ياسين إبراهيم مثلا(وهو قد كان حاضرا بالفعل)، وعصام الشابي عوضا عن إياد الدهماني مثلا من أجل المزيد من المصداقية والشفافية وخاصة الصراحة؟ لأن حضورهم قد يجعلهم بمثابة التلميذ الذي يجلس أمام المعلم أو الأستاذ الذي يصلح أخطاءه ويقوّم اعوجاجه في القسم، بمعنى أن تقييم مدى الالتزام بوثيقة قرطاج لن يكون ذا مصداقية على هذه الشاكلة لأن تقييم عمل الوزراء من مشمولات رئيس الحكومة وإن كانت هناك توصيات أو ملاحظات في شأنهم فيجب أن تقدم لرئيس الحكومة أيضا... ولماذا حضر الوزراء في الاجتماع؟..