تمر السنين طويلةً على الشعب السوري الذي يُعاني ويلات الحرب الدموية المندلعة منذ سنين ومآسيها، دون أن يظهر أي بصيص للأمل يُوحي بقرب التوصل إلى حل يُنهي ما خلفته من دمار وخراب وتشريد على نطاق واسع. وتزامناً مع الذكرى السادسة للثورة التي اندلعت في ال15 من مارس/آذار 2011، هب أفضل لاعبَين في كرة القدم على مدار العقد الأخير؛ لإعلان تضامنها وتعاطفهما الكبيرين مع أطفال سوريا. ورغم أن الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي قد دأبا على مدار سنوات الثورة على التأكيد مراراً وتكراراً على ضرورة إيقاف الحرب في سوريا؛ لكي يعم الأمن والسلام في البلاد، إلا أن هذه المرة تكتسي أهمية كبيرة؛ إذ يتزامن تضامنهما مع الذكرى السادسة للثورة السورية التي دفعت ثمناً باهظاً من أجل نيل الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية. -ميسي "قلبه منفطر" البداية مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أطلق حملة من أجل وقف الحرب المندلعة في سوريا، وإنقاذ الأطفال الذين يعانون الويلات منذ سنين. وكتب البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يوم آخر من الحرب هو كثير جداً، الأطفال في سوريا يتعرضون للعنف والقسوة منذ 6 سنوات متتالية، ويعانون من الآثار المدمرة للحرب التي حولتهم إلى أسرى". وأضاف قائلاً: "بصفتي أباً وسفيراً لليونيسف، أشعر بالحزن، وأطالب بوقف الحرب في سوريا"، مرفقاً مع تدوينته صورة لطفل سوري يقف بين الدمار والخراب من آثار الحرب المدمرة. وكان ميسي قد انضم إلى أسرة اليونيسف، التي تدافع عن حقوق الأطفال، في 11 مارس/آذار من عام 2010. وأرفق ميسي بتصريحه رابطاً لمقطع مصور من إنتاج اليونيسف، يعرض معاناة أطفال سوريا. بدورها أصدرت منظمة اليونيسيف عدة تقارير خلال الأعوام الماضية تظهر الظروف التي يعاني منها الأطفال في سوريا، والانتهاكات التي نفذتها بحقهم مختلف الأطراف، وعلى رأسها قوات النظام. وأشارت المنظمة العالمية إلى أن الانتهاكات ضد الأطفال بلغت أعلى مستوياتها خلال عام 2016، مسجلة مقتل 652 طفلاً بينهم 255 قتلوا داخل المدارس أو قربها، علاوة على تجنيد 850 آخرين. -"الدون" على غرار "البرغوث" وبعد ساعات قليلة من "تدوينة" البرغوث الأرجنتيني، أعلن "الدون" البرتغالي كريستيانو رونالدو تضامنه الكامل مع أطفال سوريا؛ بسب ما يعانونه من آلام وصعوبات وحرب مدمرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وكتب نجم خط هجوم نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد في مختلف حساباته الرسمية على مواقع التواصل:"اليوم أفكر في أطفال سوريا أمثال عُمر الذي يحلم بأن يصبح حلاقاً، أنقِذوا أطفال سوريا".