أعلن قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمام مقر البرلمان في وسط لندن، الأربعاء، أسفر، إضافة إلى مقتل منفذه برصاص الشرطة، عن 4 قتلى هم شرطي وثلاثة مدنيين، وإصابة 40 شخصاً بجروح، دون أن يعلّق على هوية المهاجم، مرجحا فرضية الإرهاب. من جهته، أكد عمدة لندن صادق خان أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من الآن وصاعدا للحفاظ على أمن المدينة، مشيراً إلى أن لندن ستبقى واحدة من أكثر المدن أمانا في العالم. وأضاف قائلاً: "ليعلم سكان لندن أنه من هذه الليلة سننشر رجال شرطة مسلحين وغير مسلحين بشكل مكثف في المدينة للحفاظ على أرواح مواطنيها والسياح فيها". وبعيد ظهر الأربعاء وفي قلب العاصمة البريطانية، قام رجل في سيارة رباعية الدفع بدهس المارة على جسر وستمنستر فوق نهر التايمز والذي يوصل الى مقر البرلمان والى برج ساعة بيف بان ، ثم صدم سيارته بحاجز الطريق وخرج منها وهو يركض نحو أسوار مقر البرلمان حيث كانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد ألقت خطابا أمام النواب. وقام المهاجم بطعن شرطي، فأطلق عناصر أخرون من الشرطة النار عليه حين كان يستعد لمهاجمة شرطي آخر، ما أدى الى مقتله. إلى ذلك، أفادت الشرطة البريطانية بأنها تعتقد بأنها على علم بهوية منفذ الهجوم، لكنها لن تكشف عما لديها من معلومات في الوقت الراهن. وفي نفس السياق، قال مسؤول حكومي أوروبي لرويترز، إن محققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم على مبنى البرلمان قد استلهم أفكارا يروج لها تنظيم داعش، ويدرس المحققون احتمال أن يكون منفذ الهجوم تأثر بالدعاية التي يروجها داعش. وبعدما قالت وسائل إعلام بريطانية إن شخصين كانا على متن السيارة، في حين قالت شرطة مكافحة الإرهاب إنها تعتقد أن شخصاً واحداً نفذ الهجوم. هذا وداهمت الشرطة البريطانية داهمت، منزلا في مدينة برمنغهام وذلك في إطار تحريات الهجوم وتم اعتقال عدد من الأشخاص عقب المداهمات دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.