دمّر حريق هائل أكبر مخيمات المهاجرين قرب ميناء دونكيرك شمال فرنسا، يحمل اسم "غراند سانت"، وكان يحتضن 1500 شخص، وقال المسؤول عن المنطقة الشمالية ميشال لالاند للصحفيين "لقد سوي المخيم بالأرض تقريبا"، مستبعدا أن يعاد بناؤه. وبينما ذكرت الشرطة اليوم الثلاثاء أن الحريق اندلع إثر شجار بين مئات الأفغان والأكراد، مما استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب، قال رجال الإطفاء إن عشرة أشخاص -على الأقل- أصيبوا في الحريق. وأعلن وزيرا الداخلية والإسكان نيتهما زيارة موقع المخيم، وأكدا في بيان صحفي اتخاذ تدابير استثنائية لحماية وإسكان المتضررين مؤقتا، بالإضافة إلى الإسراع في استقبال اللاجئين الراغبين في تقديم طلبات لجوء رسمية في مراكز الإيواء الخاصة بذلك. وقال متطوع يدعى باتريك بادر للمساعدة بعد الحريق الذي دمر 70% من المخيم "إنها حالة من الفوضى"، مضيفا أن البعض لا ملجأ لهم ويتوجهون للمدينة، حيث يمكثون في المراكز التجارية الكبرى في المنطقة. وساعدت جمعية تعنى بإسكان المهاجرين اسمها "لوبيرج دي ميغران"في إيواء نحو خمسمئة لاجئ بشكل عاجل في ثلاث قاعات رياضية، في حين أمضى الآخرون ليلتهم في الشارع. وقال غونوك نائب رئيس الجمعية الناشطة في المخيم الواقع على ضفاف المانش قبالة سواحل بريطانيا؛ "هناك الكثير من الأفراد في الشارع ويجب إيجاد ملجأ لهم خلال النهار".