اعتبر مرصد شاهد أن استقالة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار ونائبه مراد بن مولى وعضو الهيئة لمياء الزرقوني سيكون لها في هذا الوقت تبعات وخيمة ليس فقط على إجراء الانتخابات البلدية في موعدها يوم 17 ديسمبر 2017 بل أيضا على الاستحقاقات الانتخابية والتجربة الديمقراطية الناشئة معبرا عن تفاجئه بإعلان الاستقالة. وأكد المرصد، في بيان له اليوم الثلاثاء 9 ماي 2017، أن هيئة الانتخابات تُعتبر أول هيئة دستورية منبثقة عن دستور 27 جانفي 2014 وقد كسبت ثقة الفاعلين على المستوى السياسي والمدني والمواطنين خاصة بتنظيمها للانتخابات التشريعية والرئاسية سنة 2014 والتي شهد جميع المراقبين بشفافيتها ونزاهتها. وأشار إلى أن وجود هيئة مستقلة لها دور ريادي ولها من الخبرة والكفاءة والنزاعة يمثل شرطا أساسيا لإنجاح كل الاستحقاقات الانتخابية مضيفا أنه في المقابل فإن كلّ ما من شأنه أن يؤثر في الصورة الاعتبارية للهيئة لا يوفر الضمانات الكافية لإنجاز انتخابات حرة وشفافة ونزيهة. وشدد على أنه مهما كانت دواعي إعلان الاستقالة لأعضاء المجلس فإنها لا تقاس بالمخاطر المترتبة عنها والتي يمكن أن تتسبب في صراعات البلاد في غنى عنها مبينا أن سدّ الشغور يتطلب إجراءات طويلة ومعقدة قد تأخذ مدة زمنية طويلة مما يؤدي حتما إلى عدم إجراء الانتخابات البلدية في موعدها. ودعا مرصد شاهد أعضاء هيئة الانتخابات إلى حوار جدي وشفاف في ما بينهم وإلى تراجع الأعضاء المستقيلين عن استقالتهم ورص الصفوف من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة.