يشهد الوقت الراهن تحركات دولية واسعة لإنهاء الأزمة الخليجية وإعادة الاستقرار لمجلس التعاون من خلال الحوار، وذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات المطالبة بتغليب صوت العقل والجلوس إلى طاولة المفاوضات. وفي إطار المساعي الغربية لاحتواء الأزمة التي دخلت شهرها الثاني، وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية، في إطار جولة خليجية تقوده إلى عدة دول؛ لبحث الأزمة الخليجية والعمل على إيجاد حلول لها. وتأتي زيارة جونسون قبل يومين من زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى الكويت؛ لبحث سبل إنهاء الأزمة، التي بدأت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي؛ عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وبدأت بفرض حصار عليها. التحركات الغربية الجديدة لاحتواء الأزمة جاءت بعد رفض الدوحة المطالب الثلاثة عشر لدول الحصار، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بالقول إنها تحتفظ بحقها في الرد بالطرق السياسية والقانونية والاقتصادية التي يخولها لها القانون وفي الوقت الذي تراه مناسباً. وقال بيان لوزارة الخارجية البريطانية، إن جونسون سيبحث الوساطة الكويتية التي تدعمها المملكة المتحدة بقوة، مع الأطراف الأخرى للعمل على إزالة التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي.