رحبت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، بقرار السلطات القطرية إعادة سفيرها إلى طهران، ووصفته ب "المنطقي والإيجابي". وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي في تصريح صحفي، إن قطر "كانت استدعت قبل فترة سفيرها في طهران إلى الدوحة للتشاور، وإعادته إلى طهران تعد قرارا منطقيا وإيجابيا". وأضاف: "نرحب بخطوة الحكومة القطرية هذه". وبخصوص الأزمة الخليجية، أبدى قاسمي استعداد بلاده لبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لتسوية الخلافات وتبديد الغموض القائم بين بعض دول المنطقة. وتابع قائلا: "إيران تعتقد أن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وازدهارها الاقتصادي، يكمن في تحسين العلاقات بين دولها، وعدم تدخل البلدان الأخرى في شؤونها الداخلية". وأكد المتحدث باسم الخارجية أن "طهران ترحب بكافة الخطوات البناءة والإيجابية التي تتخذها دول الجوار في سبيل تحسين العلاقات الثنائية وتعزيزها". وفي وقت سابق من اليوم، قال المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني: "أعلنت دولة قطر اليوم أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية". وأضاف: "عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات". ولم توضح الوزارة القطرية متى سيعود السفير إلى طهران. وسحبت قطر سفيرها من طهران في يناير / كانون الثاني 2016، بعدما قطعت السعودية العلاقات مع إيران متهمة إياها بعدم توفير الحماية للسفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد (شمال شرق)، في وجه متظاهرين اقتحموهما. وكان المتظاهرون يحتجون على إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية لإدانته ب "الإرهاب". وسمحت إيران للخطوط الجوية القطرية باستخدام مجالها الجوي، وأرسلت إمدادات غذائية للدوحة بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات وروابط النقل والتجارة مع قطر في 5 يونيو /حزيران الماضي. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم "تمويل الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.