تظاهر آلاف الألمان الأحد في برلين ضد حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف، الذي استطاع للمرة الأولى في تاريخه دخول البرلمان، بعد حصوله على 13 % من الأصوات بالانتخابات التشريعية التي جرت أواخر سبتمبر الماضي. وطالبت حركة "كامباكت" التي دعت للمظاهرة، الألمان "بسحب البساط من تحت أقدام الحزب" وإيصال رسالة قوية بأن البرلمان الألماني ليس منصة للعنصرية والتمييز. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا حزب البديل"، و"صوتي ضد التحريض"، وذلك قبل يومين من دخول نواب الحزب البرلمان(البوندستاغ). ودعت حركة "كامباكت" إلى التظاهرة ، طالبة من الألمان "سحب البساط من تحت أقدام حزب البديل لألمانيا". وأوضحت الحركة إنه "حين يجلس حزب البديل لألمانيا في البوندستاغ للمرة الأولى في 24 أكتوبر، فسيتعين عليهم معرفة أن برلماننا ليس منصة للعنصرية والتمييز". وحل الحزب المعادي للمهاجرين والمسلمين ثالثا بنسبة 12,6% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر الماضي. وشكل دخول الحزب للبرلمان زلزالا سياسيا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ويحاول قادة الحزب باستمرار تحطيم محظورات فكرية وسياسية من خلال أطروحاتهم حول الهوية الألمانية أو ثقافة التكفير عن الذنب بسبب الحرب العالمية الثانية. وراقت أفكار الحزب للناخبين الغاضبين من سياسات المستشارة أنغيلا ميركل التي فتحت الحدود أمام المهاجرين للسماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء منذ العام 2015.