خرج بعد عصر اليوم المئات من المواطنين في طبربة من ولاية منوبة لتشييع جثمان ضحية الاحتجاج ليلة أمس الاثنين خمسي اليفرني إلى مثواه الاخير في مقبرة "سيدي احمد" ، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المنطقة وردّد المشاركون فيها هتافات غاضبة حسب ما أفاد به شاهد عيان. وقال إن محتجين رشقوا مقر مركز الامن الوطني بالحجارة مما اضطرّ الأعوان إلى استعمال الغاز المسيل للدّموع لصدّهم، مضيفا أن المواجهات احتدّت بعد دفن الضحية وقد حمّل المحتجون الأمنيين مسؤولية التسبب في وفاة ابن منطقتهم. يذكر أن وحدات من الجيش الوطني تمركزت في مدينة طبربة عبر نقطة قارة وأخرى في معتمدية البطان مع تأمين دوريات متنقلة وذلك لحماية المنشآت والمؤسسات العمومية. وقد اعتبر عدد من الناشطين في المنطقة أن تدخّل الجيش ضروري لتأمين المنطقة الى حين عودة الهدوء واستتباب الامن من جديد. يذكر أن عدد من المؤسسات التربوية قد تعطّلت بها الدروس ظهر اليوم لقربها من نقاط الاحتجاج وأغلق أيضا مقرّ المعتمدية. وكانت وزارة الداخلية نفت في بلاغ لها أن يكون خمسي اليفرني توفي نتيجة دهسه من طرف سيارة أمنية. وأوضحت وزارة الداخلية أن القسم الإستعجالي بالمستشفى المحلي بطبربة تولى قبول شخص من مواليد 1972 حيث أكد الطاقم الطبي بالمستشفى المذكور أن المعني في حالة غير طبيعية ويعاني من مرض مزمن (ضيق التنفس) ولا يحمل أية آثار عنف أو دهس ومنه تم نقله إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة، ورغم تقديم الإسعافات اللازمة له إلا أنه توفي هناك.