قتل 32 مدنيًا، الجمعة، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق، وذلك لليوم السادس على التوالي، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» بأن بين القتلى ستة أطفال، كما سجلت في مدينة دوما، وهي أبرز مدن الغوطة، الحصيلة الأكبر؛ إذ قتل فيها 13 مدنيًا. ورجّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفاع الحصيلة بسبب وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض». وفي وقت سابق اليوم تصاعدت المطالب الدولية بضرورة الوقف الفوري للقصف على الغوطة الشرقية وتطبيق هدنة، لوقف «مجزرة» تحدث مع استمرار الغارات منذ 6 أيام على معقل الفصائل المعارضة للحكومة السورية، وتمكين وصول المساعدة الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبية في الغوطة الشرقية. وفي رسالة مشتركة وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالبين منه الموافقة على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لإقرار هدنة في سوريا، وفق ما أعلن الأليزيه. ومنذ الأحد الماضي تتعرض الغوطة الشرقية لقصف مكثف من القوات الحكومية، بينما يطلق مسلحون هناك قذائف باتجاه دمشق. ونقلت تقارير حقوقية ومراصد ميدانية، أن 400 شخص على الأقل قُتل في القصف المتواصل للغوطة الشرقية، فيما قالت مصادر بالمعارضة إن 40 شخصًا قتلوا في الغوطة الشرقية أمس في مناطق دوما وحمورية وكفر بطنا جراء قصف القوات الحكومية. وشهدت أحياء شرق دمشق القريبة من الغوطة حركة نزوح كثيفة للمدنيين إلى غرب العاصمة السورية بعيدًا عن قصف المعارضة وخطوط المواجهة المتوقعة إذا تقدمت القوات السورية الحكومية على الأرض.