قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في تصريح إعلامي اليوم الاربعاء 7 مارس 2018، بالحمامات تعقيبا على الازمة التي يمر بها قطاع التعليم الثانوي أنه "لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء، ونأمل ان تعي الحكومة وسلطة الاشراف بالصعوبات التي يمر بها قطاع التعليم العمومي". وقال الطبوبي وفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن المركزية النقابية بصدد القيام بحوارات متواصلة من أجل الوصول الى الحلول التي تاخذ بعين الاعتبار الاستحقاقات الاجتماعية للمربين، وخاصة ما يتعلق باصلاح المدرسة العمومية. وأعلن الامين العام للاتحاد، على هامش افتتاحه أعمال المؤتمر 11 للجامعة العامة لعملة التعليم العالي، ان المفاوضات الاجتماعية والوضع العام بالبلاد ستكون من بين أبرز محاور أعمال الهيئة الادارية الوطنية القادمة للمنظمة الشغيلة التي ستعقد يوم الاحد 11 مارس الجاري. وفي حديثه عن المفاوضات الاجتماعية التي ستنطلق في شهر افريل المقبل، أكد الطبوبي على ضرورة الفصل بين الموقف النقدي للاتحاد من عمل الحكومة وبين المفاوضات الاجتماعية، معتبرا بأنهما مساران منفصلان. وقال في هذا الصدد: " ما يقال عن العلاقة التي توصف ب"المتوترة" مع الحكومة لاعلاقة له بالمفاوضات الاجتماعية والجلوس على طاولة الحوار، ويجب الفصل بين المسالتين باعتبار ان لكليهما إطار خاص أساسه تحمل المسؤولية سواء بالنسبة للاتحاد أو بالنسبة للحكومة"، على حد قوله. وشدد الامين العام في الكلمة التي ألقاها، بالمناسبة ، على أن الاتحاد لا يزال ملتزما بمضامين وثيقة قرطاج وحريص على أن يكون قوة دفع الى الامام وقوة مقترحات، وعلى ان لا يكون "مجرد ديكور او شاهد زور " وفق قوله. وأكد أن الاتحاد ليس فوق النقد، إلا أنه لن يتاخر في الاصداع بحقيقة الوضع الصعب الذي تمر به البلاد من منطلق مسؤوليته الوطنية دون أن يكون في ذلك تدخل في مسؤوليات أي كان.