علّق عدنان منصر في تدوينة على صفحته بالفايسبوك عن سقوط عبد الرّؤوف العيادي في فخّ الكاميرا الخفية ''شالوم''. لم أشأ الخوض في "كاميرا" وليد الزريبي بداية، ولكن التزامي الأخلاقي تجاه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي لا يمكن أن يتركني صامتا. ليس وليد الزريبي أو غيره من يجعلنا نشك في معادن الرجال. وليس هو أو غيره من سيشوش على رؤيتنا للأمور، كيف هي وكيف يجب أن تكون. حاول وليد الزريبي جري "لكاميرته الخفية" مرارا، آخرها يوم 15 ماي الجاري. ربما كان هذا عمله لكن الطريقة التي اعتمدها، وإصراره العجيب، لا يتركان الآن في ذهني مجالا للشك في أن نواياه كانت في الحد الأدنى ماكرة. في ظروف معينة، اعتقدت أن بإمكان بعض الناس أن يكونوا أرقى قليلا من غيرهم، ولكن أملنا خاب مرة أخرى. عندما كان الأستاذ العيادي يرفع فوق رأسه قضية فلسطين، كان بعضهم لم يولد بعد. من أين تأتيهم اليوم كل هذه الوقاحة؟ من السياق، ممن يدفع من أجل ذلك ويرسم ويخطط. تونس تهمهم كثيرا، وتحطيم الإنتماء العربي والفلسطينيللتونسيين ونخبهم ورموزهم، يهمهم أكثر. ما نفهمه هو أن النضال من أجل الحرية والديمقراطية هنا، على هذه الرقعة الصغيرة من الأرض، هو تحصين لموقف شعبها من أعدل قضايا الإنسانية، وصد لكل محاولات التسلل لوعينا الجمعي. مع فلسطين وشعبها دائما، مع رموزنا في مقاومة الصهيونية وكيانها وخدمها وحشمها. ضد الصهيونية مثلما نحن ضد الإبتذال، والخساسة، وقلة الحياء !