نشر معهد الاقتصادات والسلام تقريره السنوي الذي يعنى بترتيب الدول من حيث السلام تقريره السنوي "المؤشر العالمي للسلام 2018"، مقدما تحليلا للأوضاع في 163 دولة حول العالم. ويستطلع المعهد أحوال ما يقارب 99.7% من سكان العالم، بالاعتماد على 23 مؤشرا نوعيا وكميا، ويقيس حالة السلام معتمدا على 3 نقاط، هو مستوى السلامة والأمن المجتمعيين، أحوال الصراع الداخلي والدولي، ومقدار العسكرة. وبحسب التقرير فإن الدول العربية جاءت بالترتيب التالي: الكويتوالإماراتوقطر والمغرب وعمانوتونس فالأردن، ثم الجزائر والسعودية والبحرين وفلسطين ومصر ولبنان والسودان وليبيا واليمن والعراق وسوريا. ورأى التقرير أن الأزمات التي مرت فيها تونس في الأشهر الأخيرة والتغييرات الحكومية جعلها تتراجع سبعة مراكز لتصبح في المركز 78. وبقراءة سريعة للجدول، فإن الكويت والتي احتلت المركز الثاني والأربعين، ارتفعت 5 مراكز مقارنة بالعام الماضي، الإمارات أيضا وبالرغم من مشاركتها في تحالف دعم الشرعية في اليمن احتلت المركز 45 عالميا، بعد أن كانت في المركز ال 67 العام الماضي، أما قطر فكانت الانتكاسة الكبرى من نصيبها، فقد تراجعت 26 مركزا، لتصبح بالمركز ال 56، على خلفية موقف بعض دول الخليج "السعودية والإمارات والبحرين" و مصر منها. سلطنة عمُان، وبالرغم من أنها آمنة، إلا أن قربها من أماكن التوتر والحروب جعلها تتراجع إلى المركز 73 أي أكثر ب 11 مركزا من العام الماضي. المغرب أيضا تحسن رغم أن مؤشرات الحرب ارتفعت بعد توغلات جبهة البوليساريو في مناطق عازلة، فقد احتلت المغرب هذا العام المركز الرابع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة ال 71 عالميا، بعد أن كانت في المركز 75 العام الماضي.