حققت ولاية المهدية خلال الفترة الفاصلة بين غرة جانفي 2018 و31 اوت المنقضي مجموعة من الأرقام والمؤشرات الواعدة في القطاع السياحي من خلال تطور عدد الليالي المقضاة ب11.3 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 فيما سجلت نسبة عدد الوافدين على مختلف الوحدات الفندقية المنتصبة بالجهة خلال فترة الذروة من 1 جويلية الى 31 اوت 2018 تطورا ب28,2 % مقارنة بسنة 2010 التي تبقى سنة مرجعية في عموم المؤشرات السياحية والاقتصادية . واشار محمد بوجدارية المندوب الجهوي للسياحة بولاية المهدية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان قطاع السياحة، الذي يضم 27 وحدة فندقية بطاقة استيعاب 10700 سرير، يحتل مكانة هامة في الجهة باعتبار دوره الحيوي وانعكاساته المباشرة والعميقة على الحركة الاقتصادية برمتها في الجهة من خلال استقطاب الاستثمارات التي بلغت حوالي 550 مليون دينار واستجلاب العملة الصعبة بمعدل سنوي بلغ 150 مليون دينار سنويا علاوة على كونه محركا أساسيا لعديد القطاعات شان الفلاحة والصناعة والخدمات وعلى قدرته التشغيلية العالية من خلال 4000 موطن شغل مباشر. وأضاف ان القطاع حقق نتائج ايجابية ساهمت في ارتفاع مختلف المؤشرات سواء مقارنة بالسنة المنقضية او مع سنة 2010 التي تعد مرجعية في هذا المجال إذ بالإضافة الى ارتفاع الليالي المقضاة ب11,3 % في الليالي المقضاة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية لتبلغ 1057718 ليلة مع نسبة إشغال ناهزت 60.2% فان فترة الذروة الصيفية شهدت ارتفاعا ب28,2 % مقارنة بذات الفترة من سنة 2010. وأفاد ذات المصدر ان السوق الداخلية استأثرت بالنسبة الأعلى بين مختلف الجنسيات الوافدة على الوحدات الفندقية بجهة المهدية في الفترة من 1 جانفي الى 31 اوت 2018 بنسبة فاقت 40 % ثم حلت السوق الروسية في المركز الثاني ب19 % وتلتها السوق الألمانية ب10 % في حين جاءت السوق الروسية في المركز الأول من حيث عدد الليالي المقضاة بأكثر من 30 بالمائة ثم السوق الداخلية ب20 % والألمانية ب16 %. وفسر تراجع السوق الداخلية على مستوى الليالي المقضاة بقصر مدة إقامة الحريف التونسي في الوحدات الفندقية بمعدل يناهز 2,8 ليلة بينما يرتفع معدل بقاء السائح الروسي ب9,4 ليلة والألماني ب10 ليال لأسباب معلومة وهي طبيعة القدرة الشرائية للمواطن التونسي التي تراجعت وتواتر الأعياد والمناسبات الدينية من شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى رغم اجتهاد مهنيي الجهة في توفير عروض خاصة في مثل هده المناسبات. كما يعد عدم امتلاك الحريف التونسي لتقاليد الحجز المبكر وتغيير رزنامة العطل المدرسية من أسباب تراجع معدل الليالي المقضاة في جهة المهدية التي تبقى رغم كل شيء وجهة بارزة وجذابة تستهوي السائح التونسي لتميزها بالهدوء وجمال شواطئها.