"يبدو أن لمخيمات اللاجئين والنازحين نجوماً ودرجات أيضاً، تماماً كالفنادق".. هذا ما يقوله بعض سكان مخيم الركبان للنازحين السوريين على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، الذي يضم نحو 50 ألف نازح تقريباً، حيث يقيّمون مخيمهم ب"صفر نجمة"، في إشارةٍ منهم لانعدام أبسط مقومات الحياة فيه. ويقع هذا المخيم داخل الأراضي السورية على مقربة من قاعدة التنف العسكرية على الحدود مع الأردن والعراق ضمن منطقةٍ أمنية أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية في العام 2016. ووصل الأمر لدى بعض سكانه إلى عدم الحديث عن معاناتهم لوسائل الإعلام، ويقولون عن ذلك إن "هذا الأمر لا يجدي نفعاً، لقد تحدثنا كثيراً ولم يكن هناك نتيجة لنقل معاناتنا إلى العلن".
وقال رجل مسن من سكان المخيم ل"العربية.نت": "نعيش مجاعة حقيقية والمساعدات توقّفت منذ عدّة أشهر، وعلى العالم أن يعرف أننا نعاني هنا ونطالبه بمساعدتنا". ويعيش هذا المسنّ السوري في خيمةٍ متواضعة وبدائية كحال أقرانه في المخيم، إذ تتوزع الخيم بشكلٍ عشوائي في الصحراء التي أنشئ فيها هذا المخيم قبل أكثر من 4 سنوات، بالإضافة لبعض الغرف الطينية التي تكاد تقع فوق رؤوس قاطنيها.