أكدت حركة النهضة التزامها بالسياسة الرسمية للدولة بقيادة رئيس الجمهورية، ومن ذلك حرصها على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الشقيقة المملكة العربية السعودية وتقديرها الكبير لما حظيت به تونس من دعم متواصل من طرف شقيقتها السعودية، وكذا حرص حركة النهضة على أمن وسلامة المملكة ورفضها لمحاولة المس بأمنها. كما ذكرت الحركة في ذات البلاغ أنها فوجئت بالبيان الذي أصدره حزب نداء تونس أمس الأحد واتهم فيه حركة النهضة بالتدخل في علاقات تونس الخارجية بالإرباك والإضرار، "على خلفية ما ورد في فقرة قصيرة من خطاب رئيس الحركة في الندوة السنوية الثانية من ترحم على شهيد الاعلام جمال خاشقجي ، حيث لاحظ ظاهرة ملفتة هي ما اندلع عقب شيوع خبر مقتله الشنيع من موجة عارمة من التعاطف الدولي معه، "وأضافت الحركة"وقد عزا الأستاذ راشد الغنوشي ذلك إلى قوة الإعلام الذي تمكن من تحريك الضمير العالمي على خلفية الايمان بقدسية قيمة الحرية، وخاصة حرية الإعلام، وقدسية الذات الإنسانية وضرورة سلامتها من كل انتهاك وتعذيب وخاصة في الفضاءات الدبلوماسية ذات الحصانة الدولية. وفي هذا الصدد لم يذكر الأستاذ راشد إسما ولم يشر لأي دولة، والأمر يتوقف عند العبرة من الحادثة الفظيعة، ووجه الشبه كان فيما أحدثه إضرام شهيد تونس محمد البوعزيزي للنار في جسده أمام مقر حكومي من موجة تعاطف دولي معه."