قالت مصادر على صلة بالتحقيق إن والدي المشتبه به في إطلاق النار في ستراسبورغ الفرنسية وشقيقيه احتجزا للاستجواب. وانتشرت قوات الشرطة اليوم الأربعاء في شوارع ستراسبورغ وسيرت دوريات على الطرق السريعة القريبة من الحدود الفرنسية الألمانية لملاحقة المسلح شريف شيخات الذي قتل ثلاثة أشخاص وأصاب نحو 12 شخصا بجروح مساء أمس الثلاثاء . وقال أحد جيران الشاب شيخات إن المتهم بدا كشاب عادي يرتدي زياً رياضياً أوروبياً على عكس شقيقه الأكبر الذي لطالما ارتدى الجلباب وأظهر مؤشرات على التطرف الديني. وأضاف بأنه لم يرى شيخات بشكل دوري نظراً لقضاء الأخير فترات طويلة بالسجن. ووُلد شيخات وترعرع في أحد العقارات السكنية الحكومية بمنطقة هوبرغ الشعبية في ستراسبورغ. وقالت الشرطة الفرنسية إنه سبق وأدين بسبع وعشرين تهمة سرقة وعنف وقضى فترات بسجون فرنسا وسويسرا وألمانيا. وفر المهاجم الذي ذكرت وسائل إعلام فرنسية أمس الثلاثاء إن قوات الأمن أصابته بجروح ورفعت فرنسا مستوى التهديد الأمني إلى أعلى درجة تأهب وشددت المراقبة على الحدود. وقالت مصادر من الشرطة إن نحو 600 من أفراد قوات الأمن يشاركون في العملية. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن المهاجم أفلت من كمين أعدته الشرطة وتمكن من الفرار مما يزيد المخاوف من شن هجوم آخر. وأضاف أن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين أثناء هروبه. ولا يُعرف مكانه حتى الآن لكن قوات خاصة وطائرات هليكوبتر تشارك في البحث عنه. وقال ممثل الادعاء في باريس إن شيخات كان يصيح "الله أكبر" أثناء الهجوم.