انطلقت السبت 1 جوان، عملية جمع التبرعات في اطار زكاة الفطر المحدّدة ب1700 مليم لفائدة الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س عن طريق الإرساليات القصيرة على الرقم 85510. وعبّر المتبرّعون عن استنكارهم لفرض ضريبة تقدّر ب425 مليما عن كل 1700 مليم يتم ارسالها واعتبروا أنه بذلك تنطبق على الحكومة الآية الكريمة "فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ". وكان مفتي الجمهورية عثمان بطيخ دعا في تصريحات اعلامية الى توجيه اموال زكاة الفطر الى قرى الاطفال فاقدي السند لاسيما في ظل تدهور الامكانيات المادية لهذه المراكز، مبينا ان مصاريف الزكاة يمكن ان توفر الرعاية لهؤلاء الاطفال فاقدي السند والمحتاجين وتحميهم من الخصاصة والتشرد. يذكر ان الفدرالية العالمية لقرى "آس أو آس" قررت رفع الدعم عن قرى تونس، واعطائها مهلة الى موفغى سنة 2019 للتعويل على ذاتها وإعداد خطة للتصرف المستقل مما جعل شبح الغلق يخيم على قرى الاطفال الاربع بالمحرس وسليانة وأكودة وقمرت، وبات مئات الأطفال فاقدي السند الذين تأويهم هذه القرى منذ عقود يواجهون مصيرا مجهولا. كما كان مدير الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" فتحي معاوي قد اتهم الدولة بالتقصير في تقديم المساعدة المالية للجمعية لتوفير الرعاية للأطفال فاقدي السند، بينما أكدت مسؤولة في وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن استمرار الوزارة (سلطة الإشراف) في دعم جمعية قرى الأطفال.