تولت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التنسيق مع مندوب حماية الطفولة المختص ترابيا (في ولاية بن عروس) لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة عبر تعهد النيابة العمومية بملف " استغلال عدد من الاطفال مكشوفي الوجه، في التعبئة لغايات ولائية لطرف سياسي وفي المس الصريح من هيبة السلطة القضائية بطريقة متعمدة "، ضمن مقطع فيديو تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد به المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي في تصريح ل "وات" اليوم الخميس. كما تعهدت الوزارة بالأطفال وتوجيه عائلاتهم من أجل مزيد الإحاطة بهم، وفق بلاغ أصدرته في الغرض، ودعت من خلاله إلى عدم الزج بالأطفال في المنافسات السياسية وعدم اقحامهم في الحملات الانتخابية حماية لهم من كل ما من شأنه ان يهدّد سلامتهم البدنية والمعنوية وإعلاء لمبدإ مصلحة الطفل الفضلى. وأوضح مهيار حمادي أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على شبكة التواصل الاجتماعي يظهر أطفالا في أعمار متفاوتة مدفوعين لرفع شعارات سياسية وأخرى تمس من القضاء لا ترتقي إلى مستواهم الفكري داعيا كلا من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والأحزاب والمجتمع المدني والمترشحين المستقلين للنأي بالطفولة ومؤسسات الطفولة وخاصة الطفولة المبكرة للنأي بالأطفال عن مثل هذه الممارسات وأشكال الاستغلال. وأضاف أن عملية التعهد بالأطفال تتم بصفة فردية وخاصة مع العائلة المحمول عليها حماية الطفل من كل ما من شأنه أن يمس من مصلحته ويزرع فيه خطاب الكراهية والتعصب والعنف طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية ولمقتضيات مجلة حماية الطفل خاصة ضمن الفصل 19 منها الذي ينص على أنه " يمنع استغلال الطفل في مختلف أشكال الإجرام المنظم بما في ذلك زرع أفكار التعصب والكراهية فيه وتحريضه على القيام بأعمال العنف والترويع". وشدد المتحدث على ضرورة حماية الأطفال من مخاطر التجاذبات السياسية وعدم تعريضهم إلى الاستغلال المباشر في مثل هذه الحملات سواء بالدعوة المباشرة وتلقينهم بعض الشعارات التي لايفقونها ولايدركون مضامينها ( كما حصل مع الأطفال في إحدى مناطق جهة بن عروس ) أو غير المباشر من خلال حضورهم في منابر سياسية وفضاءات دعاية سياسية ليست مؤهلة لاحتضانهم خاصة في ظل استشراء العنف خلال الحملات الانتخابية حتى على المنابر الإعلامية.