قال النائب ياسين العياري أن لقاءه برئيس الحكومة المكلّف، الحبيب الجملي، كان "إيجابيا عموما" وخصّص لاستعراض فحوى المشاورات التي يقوم بها الجملي حاليا وطريقة عمله وتوجهاته، من خلال الاستماع إلى الأحزاب والأطراف السياسية. وأضاف النائب أنه لمس لدى الحبيب الجملي "قدرا كبيرا من التفاؤل والإيجابية"، معربا عن الأمل في أن "لا يصطدم رئيس الحكومة المقبل بطريقة عمل الأحزاب السياسية في تونس". كما لمس لدى رئيس الحكومة المكلّف، رغبة في "عصرنة العمل الحكومي وعقلنته". وأفاد بأنه أبلغ الجملي جملة من الملاحظات، أهمها التواصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وقال إنه اقترح عليه الحديث مع من يمثل مؤسسة الجيش الوطني "أمام الضغوطات التي يواجهها العسكريون"، ومع ممثلي اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين (إجابة) وذلك في إطار الحديث عن الأساتذة الجامعيين والكفاءات ومكانتهم في الحكومة القادمة. كما كان اللقاء فرصة، "لتنبيه رئيس الحكومة المكلّف بخصوص التعيينات المشبوهة لحكومة تصريف الأعمال، في لحظاتها الأخيرة وخاصة في صفوف الملحقين الإجتماعيين بالخارج"، وفق ياسين العياري الذي لاحظ أنه لم يتم خلال اللقاء التطرق إلى تركيبة الحكومة المنتظرة، معتبرا أنه "من الهام الخوض في البرامج والتصورات، قبل الحديث عن الأشخاص".