دعا الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون الجمعة الحراك الشعبي إلى حوار "جاد" من أجل البلاد، في أول تصريح بعد انتخابه في اقتراع شهد مقاطعة قياسية ورفضته الحركة الاحتجاجية. وقال تبون في مؤتمر صحافي "أتوجه مباشرة للحراك المبارك وأمد له يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة". وأضاف أنه مستعد للحوار مع الحراك مباشرة ومع من يختاره الحراك "حتى نرفع اللبس بأن نيتنا حسنة. لا يوجد استمرارية لولاية خامسة" ردا على من وصف ترشحه استمرارا لحكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وقال تبون في أول تصريحات علنية اليوم الجمعة إنه سيبدأ "مشاورات" لإعداد دستور جديد يطرح على الشعب في استفتاء عام. وعرض تبون على الحركة الاحتجاجية المعارضة إجراء حوار جاد قائلا إنه سيجري إصلاحات لخفض الإنفاق على الواردات ووعد "بفتح صفحة جديدة" في الجزائر. ولقد أصبح تبون، البالغ من العمر 74 عاما، رئيسا جديدا خلفا لبوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع، بعد فوزه من الدورة الأولى لانتخابات رئاسية جرت الخميس مع نسبة مشاركة بلغت نحو أربعين في المئة، لكنها واتسمت بمقاطعة قياسية.