كغيرهم من سكان العالم، يعيش اللبنانيون تحت وطأة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تتوسّع رقعة تمدده بين الدول بشكل سريع كما تشير الأرقام التي تُفصح عنها الحكومات تباعاً. ولعل ما يؤرق اللبنانيين أكثر من غيرهم حتى لو أنه لم يُسجل أي حالة جديدة بالفيروس في البلاد باستثناء اثنتين تم تأكيدهما، أن الإجراأت المتخذة من قبل الحكومة لا ترقى إلى مستوى خطورة كورونا الذي أربك حكومات العالم وجعلها تتحرك على إيقاعه. وعلى قاعدة "لا داعي للهلع"، بحسب وزير الصحة، اتخذت الحكومة سلسلة تدابير لمواجهة كورونا، منها ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي الفيروس، واقتصار الرحلات منها وإليها حسب الحاجة الملحة، إضافة إلى توقيف الرحلات الدينية، من دون أن تحسم قرار وقف الرحلات نهائياً كما يطالب اللبنانيون منذ أيام، وهو ما يرفع منسوب الخوف لديهم من انتشار كورونا.