بعد سلسلة من التصريحات القوية التي يمكن أن تثير قلق الكثيرين خلال الأسابيع الماضية، وأبرزها أن فيروس كورونا لن ينتهي من العالم سريعا، خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريحات يمكن اعتبارها "مشجعة" في إطار معركة السيطرة على الوباء الفتاك الذي سبق أن وصفته ب"عدو البشرية". واليوم أعلن أكبر خبير في حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من جائحة كورونا وبدأت بحذر استئناف الحياة الطبيعية. وتفيد إحصاءات "رويترز" حتى اليوم الأحد بأن أكثر من 3.44 مليون شخص سُجلت إصابتهم بالفيروس على مستوى العالم، في حين بلغ عدد الوفيات بسببه 243015 حالة. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة، لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما. وقال من جنيف "بهذا المعنى، هناك أمل"، "لكنه عاد فأكد أن فيروس كورونا المستجد سيظل يشكل خطرا كبيرا، "لحين التوصل إلى مصل مضاد له". وأضاف "على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن". وقال "ما نتعلمه أن من الممكن السيطرة على هذا المرض ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة". وتابع قائلا إن بعض الدول في إفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مسارا صاعدا للحالات"، ورغم أنه لا يبدو أن هذه الدول في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص مازال يمثل مشكلة.