تمّ صباح اليوم الخميس 17 سبتمبر 2020 بمقر الوزارة توقيع وثيقة تمويل مشروع مساعدة العائلات المعوزة و محدودة الدخل على تحمّل تكاليف العودة المدرسية و التخفيف من الانعكاسات السلبية لأزمة كوفيد 19 على الأطفال، و قد تولى توقيعها كل من محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية وماريلانا فيفياني(Marilena Viviani) ممثلة منظمة اليونيسيف بتونس و أكد الوزير بالمناسبة على عراقة علاقات التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية و منظمة اليونيسيف خاصة في دعم الأطفال أبناء العائلات المعوزة و محدودة الدخل، مبيّنا أن هذا المشروع ينسجم مع مشروع الأرضية الوطنية للحماية الاجتماعية الذي يهدف إلى تعميم التغطية الاجتماعية الشاملة على كافة المواطنين و خاصة الأطفال. و أبرز الوزير أن حماية الطفولة في تونس يكفله الدستور و تضمنه المواثيق و الاتفاقيات الدولية، مبينا أنه سيتم من خلال هذا المشروع تخصيص منحة قارة لفائدة حوالي 320 ألف طفل من أبناء العائلات المعوزة و محدودة الدخل المتمدرسين لمدّة 08 أشهر للحد من نسبة الفقر لدى هذه الفئة و التي تقدّر بحوالي 25 %، على أن يتم تقييم هذا المشروع و العمل على الاستئناس به خلال السنة القادمة، مبرزا أنه بمثابة الميثاق بين الدولة و الأسرة للحد من الانقطاع المدرسي. وجدّد الوزير، استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية لمواصلة تعزيز علاقات التعاون و الشراكة مع منظمة اليونيسيف، متوجها بالشكر للمنظمة على دعمها المتواصل لمشاريع الوزارة خاصة في مجال الطفولة و للشريك الألماني "البنك الألماني للتنمية(KFW)" على تمويل هذا المشروع. و من جهتها بيّنت ماريلانا فيفياني(Marilena Viviani) ممثلة منظمة اليونيسيف بتونس أن هذا المشروع يندرج صلب عمل المنظمة و المتمثل أساسا في مرافقة أبناء العائلات المعوزة و محدودة الدخل لمواصلة تعليمهم في أحسن الظروف خاصة في ظل جائحة كورونا، مثمنة التجربة التونسية في الإحاطة و العناية بالأطفال من خلال رصدها لمساعدات نقدية خلال العودة المدرسية و فتحها لآفاق التعاون مع كل الأطراف العاملة في المجال. و للإشارة فإن هذا المشروع الممول من البنك الألماني للتنمية(KFW) بهبة تقدّر ب 12 مليون أورو، سيتم تنفيذه في إطار التعاون و الشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية و منظمة اليونيسيف. و حضر حفل التوقيع كل من رئيس الديوان و رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي و رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي و عدد من إطارات وزارتي الشؤون الاجتماعية و الشؤون الخارجية و الهجرة و التونسيين بالخارج و ممثلين عن مكتب منظمة اليونيسيف بتونس.