قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا مما أدى لبدء حملة تتبع ورصد شملت عددا من قادة دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الذين التقوا به في الأيام القليلة الماضية. وذكرت أن ماكرون يدير البلاد عن بُعد إثر خضوعه للحجر الصحي في منتجع لالونتيرن الرئاسي قرب قصر فرساي. وأفاد مسؤول رئاسي بأن ماكرون متعب ويسعل. وجاءت نتيجة الفحوص التي أجريت لزوجته بريجيت سلبية، لكنها تخضع أيضا لعزل ذاتي في قصر الإليزيه بوسط باريس. وفي وقت مبكر من المساء، تحدث ماكرون إلى مؤتمر عن سياسة المساعدات الخارجية الفرنسية عبر رابط فيديو وهو واضع كمامة. ودفعت إصابة ماكرون بالفيروس زعماء آخرين للخضوع لفحوص. وحضر ماكرون قمة أوروبية الأسبوع الماضي التقى خلالها بعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة ميزانية التكتل وملف التغير المناخي والخلافات مع تركيا. وقال المسؤول الرئاسي إن من شبه المؤكد أن ماكرون أصيب في القمة بالنظر إلى توقيت ظهور الأعراض عليه. وقد اجتمع ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي وآخرون في البداية في قاعة القمة وكانوا يتواصلون مع بعضهم البعض والكمامات على وجوههم لكنهم أزالوها بمجرد جلوسهم لبدء المحادثات وأبقوا على مسافة تباعد فيما بينهم حول المائدة. وقال المسؤولون الألمان إن ميركل وضعت كمامة خلال القمة والتزمت بقواعد كوفيد-19. وقالت الحكومة الألمانية إن نتائج اختبارات ميركل للفيروس بعد القمة جاءت سلبية. وتناول ماكرون الغداء يوم الاثنين مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيس الوزراء الإسباني ورئيس منظمة التعاون والتنمية أنجيل جوريا الذي يبلغ السبعين من عمره. كما عقد ماكرون محادثات مع رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا أمس الأربعاء. وقد جاءت نتائج فحصه سلبية لكنه سيخضع نفسه للعزل الذاتي حتى 24 ديسمبر. وأظهرت الفحوص أيضا عدم إصابة رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بالفيروس. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ عزلا ذاتيا كإجراء احترازي. وذكر مكتب رئيس وزراء البرتغال أن كوستا يخضع لعزل ذاتي رغم عدم ظهور أي أعراض عليه وأنه ينتظر حاليا نتيجة فحص أجري له.