علّق النائب ياسين العياري على رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه وعلى الوضع السياسي بالبلاد. واعتبر النائب في تدوينة مطولة أن الرئيس قيس سعيد "بتعنته ورفضه قبول أداء القسم أمامه يفتح بابا خطيرا . وفيما يلي نص التدوينة "رئيس الجمهورية، لا يصبح رئيسا إلا بعد أداء القسم أمام مجلس نواب الشعب. باب خطير يفتحه إذا قيس سعيد بتعنته ورفضه قبول أداء القسم أمامه (مهما كان السبب). كيفاش؟ يعمل في سابقة خطيرة، غدوة يجي مجلس نواب ما عجبوش الرئيس المنتخب ويرفض إنه الرئيس يجي يأدي القسم قدامه و يتعلل بنفس الأسباب (الشهادتان و الصراط و الزقفونة)، فماذا سيكون حال البلد؟ حرب أهلية؟ ماذا لو رفض هذا البرلمان أداء قيس سعيد للقسم؟ ماذا لو دفعنا في هذا التناحر لأقصاه وغدوة البرلمان ما يصوتش على ميزانية الرئاسة؟ ماذا لو أصبح رئيس الحكومة معادش يحضر مجلس الأمن القومي؟ ماذا لو أغلقنا المحاكم وتحول الرئيس إلى خليفة المؤمنين و قاضي القضاة، يحكم و ينزه و يدين، بدون حتى توفير حق الدفاع؟ بعضكم يرى فيما يفعل قيس سعيد نصرا على خصومكم، لكنه نصر عاطفي صغير، يفتح أبوابا على المجهول، للجميع.. ما تغزروش للآني وقدام ساقيكم، غدوة يمشي الغنوشي والمشيشي و سعيد، و تقعد الصبيانيات و السوابق لتضرب الدولة و الدستور من الأسس! تذكروا! نحن آمنون ما دمنا نحتكم للدستور! قداه من أزمة تعدات بيها بلادنا بلا دماء، لأننا تمسكنا بالدستور! كان شلكناه، لا شيء سيحمينا من بطش بعضنا! لذا، في غياب محكمة دستورية، في وجود ما يمكن أن يمنع خبراء القانون التوانسة من إبداء رأي (البرلمان يختار 4 في المحكمة الدستورية والرئيس يختار 4، من سيدلي برأيه حتى وإن كان مهنيا صادقا، سيحسب على أحد الأطراف). أمام الثمن الباهض لإستمرار الأزمة، أقترح أبغض الحلول، الحكم الأجنبي : لجنة البندقية! هي هيئة إستشارية محايدة، فيها خبراء عالميون، مختصة في تفسير الدساتير والقوانين. نطلب منها استشارة، يستنير بها الجميع وتنهي الأزمة، لا غالب ولا مغلوب. بعد الأزمة وذهاب الحكومة للتسول بإسمنا (لو ما لقيناش شكون يسلفنا قريبا، ستصبح الأزمة مختلفة، ستصبح إيجاد الخبز والماء والكهرباء وسط وباء يحصد الأرواح): كل من يعطل المحكمة الدستورية، مهمن كان، يجب أن يتحمل مسؤوليته، كاملة! اختلاف التفاسير والتأويلات والإجتهادات، أمر صحي! لكنه يصبح مخيفا كيف ما ثماش حكم يحرص على قواعد اللعبة، يتحول إلى ما نعيشه الآن : فوضى و غورة! الوضعية متع البلاد على كل المستويات، لا تستحمل هذا! لا يهم من سيفوز في هذا، سنخسر جميعا لو لم يحل المأزق.. الآن! أليس فينا رجل رشيد؟" حسب قوله.