تحول رئيس الحكومة هشام مشيشي مساء اليوم الاثنين 08 مارس 2021 إلى ساحة 14 جانفي بالعاصمة مرفوقا بقرينته وحضور وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن إيمان هويمل الزهواني ووالي تونس شاذلي بوعلاق ورئيسة بلدية تونسالمدينة سعاد عبد الرحيم. وأشرف رئيس الحكومة على فعاليات إكساء ساعة شارع الحبيب بورقيبة بمجسمات تمثل المجتمع التونسي بمختلف مكوناته (المرأة، الرجل، الأطفال، أصحاب المهن، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية). وفضلا عن هذه المجسّمات قامت وزارة المرأة والأسرة وكبار السن بالتعاون مع مجلس أوروبا وهيئة الأممالمتحدة للمرأة بتأثيث رسائل ذات مضامين تدفع نحو المساواة بين المرأة والرجل ومشاركتهما في تقرير المصير ومقاومة العنف ضد المرأة. ويرمز هذ الاحتفاء إلى التحسيس بضرورة تغيير العقليات والسلوكيات في اتجاه التعاون بين كافة أفراد المجتمع من مختلف الأجيال من أجل خدمة مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وبناء وطن مزدهر للجميع. وذكّر رئيس الحكومة في تصريح إعلامي بجملة الجلسات التي تم عقدها اليوم في قصر الحكومة بالقصبة، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والتي أفضت إلى المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة مما سيدعم الإطار القانوني والترتيبي لحماية حقوق المرأة. وأكد رئيس الحكومة أنه يجب اليوم مزيد العمل على تغيير العقليات لمزيد ترسيخ مفاهيم المساواة وحقوق المرأة على المستوى التربوي والسوسيولوجي للملاءمة بين التشريعات المتقدمة والممارسة الفعلية التي تعلي حقوق المرأة. وأشاد رئيس الحكومة بمضامين الرسائل التي تم تأثيثها على ساعة الحبيب بورقيبة ومن أبرزها شعار "المساواة.. وقتو" والذي يحث على ضرورة الانطلاق الفوري في تجسيم المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل. كما شدّد هشام مشيشي على ضرورة ألا تبقى مقاربة المساواة وتكريس حقوق المرأة مقاربة مناسباتية خلال اليوم العالمي للمرأة وإنما تصبح ممارسة يومية متأصلة في المجتمع التونسي.