دعا اليوم الناشط السياسي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى التشاور وتحويل خرق الدستور، إلى مسار تشاركي وفق قوله، معتبرا أن وضع البلد في يد إرادة شخص واحد. وقال الجلاصي إنه "بعد أكثر من 50 يوما رئيس الجمهورية لم يقم بعد بتشكيل الحكومة، ودواليب الدولة معطلة" مبينا أن العديد من الشخصيات الوطنية والسياسيين ونواب ومحامين نبّهوا إلى خطورة المساس بالدستور. وأضاف الجلاصي ل"اكسبراس أف أم" أن أكثر شخصية مسلط عليها الأضواء والضغوط هي رئيس الجمهورية، موضحا بأنه بإمكان قيس سعيّد أن يسجل اسمه في التاريخ ويكون قائدا لتصحيح مسار مشترك. وبين أنه في حال الاستمرار في مسار التفرد وعدم التشاور مع أي جهة كانت، وتعيين حكومة لا معنى لها إلا الولاء له، فإن ذلك يعتبر انقلابا كامل الشروط، ولا شرعية له وفق تعبيره، معتبرا أنه في هذه الحالة سيفشل رئيس الجمهورية. ودعا عبد الحميد الجلاصي، رئيس الجمهورية إلى إنقاذ نفسه وإنقاذ الشعب التونسي، وأن يغادر مربع الغموض والتفرد، مرجحا أن رئيس الجمهورية سيختار التفرد وسيمزق الدستور وفق تعبيره. وأفاد، الناشط السياسي، أن شقا من اليسار المتطرف يقوم بتحريض رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى جانب، محاولة التجمعيين "العودة من الشباك" والتحكم في الرئيس وفق قوله.