أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، نجاح تونس في تنظيم القمة الفرنكوفونية بفضل إرادة كل التونسيين وإبداء جميع المواقف التي وجب إبداؤها، رغم محاولة بعض الأطراف وضع جملة من العقبات التي تحول دون انعقاد القمّة الفرنكوفونية 18 بجزيرة جربة. وقال سعيد، في تصريح إعلامي، على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني، الذي ينتظم يومي 20 و 21 نوفمبر الجاري بجزيرة جربة،" لقد كان من المقرر أن تعقد القمة الفركوفونية بتونس العاصمة إلا أنني آثرت منذ سنتين أن تعقد بجزيرة جربة، باعتبارها جزيرة الأحلام، ورمزيتها تكمن في الحلم بعالم جديد مختلف عن العالم القديم بأفكاره القديمة التي تجاوزها الزمن". وأكد رئيس الجمهورية، في هذا الصدد، نقلا عن "وات"، أنه سيعمل على أن تكون جزيرة جربة مركزا للمؤتمرات، وسيقع تعميم المراكز على بقية الجهات مع توفير كافة المرافق لذلك، لاسيما وأن تونس قادرة على تنظيم المؤتمرات العالمية مهما كانت الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية غير ملائمة، وأنه سيقع رفع التحديات من أجل تحقيق هذه الغاية. وشدد سعيد على أهمية المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية، في طرح جملة من المسائل المتعلقة بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي، لتوفير الشغل وفرص العمل بالنسبة للشعب التونسي وخاصة بالنسبة إلى الشباب، وهو رهين توفر الإرادة الثابتة وتصور واضح للمرحلة القادمة والنظر في كيفية أن يكون الشباب المعطل عن العمل فاعلا اقتصاديا ومصدرا للثروة باعتبارهم الثروة الحقيقية. وأردف رئيس الدولة بالقول " لقد أبديت خلال القمة موقفي ازاء بعض المفاهيم التي تجاوزها الزمن وأصريت على صياغة تصور جديد خلال المرحلة القادمة". وبخصوص المخرجات حول "إعلان جربة "، اعتبر سعيد أنها مخرجات تقليدية، في المقابل توجد مخرجات تم الاتفاق عليها من قبل المشاركين تتعلق بجملة من المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. وأفاد في ذات السياق، أنه سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي جملة من المقاربات الجديدة لأن تونس في حاجة إلى فكر جديد في مرحلة جديدة من التاريخ خاصة وأن شعوب نصف الجنوب من الكرة الأرضية قد عانت كثيرا ومن حقها اليوم العيش بعيدا عن التقسيم القديم للعمل، وأن تكون مشاركا فعليا لا أن تكون دائما ضحية لبعض الاختيارات التي لطالما عانت منها. وأضاف سعيد، أنه تحدث خلال القمة الفرنكوفونية عن القضية الفلسطينية التي يجب أن تكون في مركز الاهتمامات،"متسائلا عن أسباب تغييبها ووجوب أن تظل قضية مركزية في وجدان كل التونسيين".