صادق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعلان الطوارئ في نيويورك لتوفير الدعم للولاية جراء العاصفة الثلجية المستمرة منذ أيام وتضرر بسببها ملايين الأميركيين وأدت إلى تسجيل نحو 50 حالة وفاة. وبدأت طواقم الطوارئ تتفقد خسائر العاصفة الثلجية التي حرمت ملايين الأميركيين من الاحتفال بعيد الميلاد، خاصة في مناطق غرب نيويورك المغطاة بالثلوج وحيث وصل عدد الوفيات جراء الطقس إلى 25 الاثنين، في ما وصفته السلطات بأنه "حرب مع الطبيعة الأمّ" في مواجهة "عاصفة القرن". وما زالت أجزاء من شمال شرق الولاياتالمتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية الصعبة بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وما لا يقلّ عن 47 حالة وفاة. وأدّى الطقس إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة بما في ذلك نحو 3500 رحلة الاثنين. وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بافالو، المعتادة على الطقس الشتوي الصعب، وأن تضاف طبقة سمكها 35 سنتيمترا، فضلا عما تراكم منذ أيام وأدّى إلى شلّ المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها. وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن في تغريدة على تويتر الاثنين "قلبي مع أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم"، مشيرا إلى أنّه تحدّث هاتفيا مع حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، ووعد بتوفير الموارد الفدرالية اللازمة. وظل الطقس العاصف مخيما على مقاطعة إيري في غرب نيويورك حيث تقع بافالو والتي صارت تمثل بؤرة أزمة الطقس. وقال المسؤول التنفيذي في مقاطعة إيري خلال مؤتمر صحفي "بالإضافة إلى الوفيات ال13 المؤكدة بالأمس، أكد مكتب إدارة الصحة في مقاطعة إيري حدوث 12 وفاة إضافية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب العاصفة الثلجية إلى 25 على مستوى المقاطعة".