تابعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منذ مساء يوم أمس الثلاثاء 13 فيفري بانشغال كبير عملية إيقاف المدير العام لإذاعة موزاييك اف أم الصحفي نور الدين بوطار ، وما اكدته حيثياتها من تطور خطير لمحاولات السلطة الهيمنة على وسائل الإعلام وتركيعها. و قالت نقابة الصحفيين في بيان لها أن عملية الإيقاف تمثلت في اقتحام منزل بوطار وتفتيشه وبالرغم من عدم العثور على ما يمكن ان يمثل شبهة تجاهه فقد تم اقتياده إلى القرجاني وتواصلت التحقيقات معه إلى فجر اليوم الأربعاء. وعلى ضوء ما اكدته محامية بوطار فإنه لم توجه للمعني بالأمر اي تهمة واضحة تدينه بل دار جل التحقيق حول الخط التحريري للإذاعة وكيفية انتداب الصحفيين والعاملين فيها وطبيعةتمويلاتها ومجالات تدخله كمسؤول اول عن للمؤسسة.
وبناء على ما سبق فقد تأكد وفق بلاغ لنقابة الصحفيين أنه بما لا يدع مجالات للشك ان عملية الإيقاف تأتي في إطار الهرسلة التي تمارسها السلطة منذ فترة على وسائل الإعلام عموما وعلى إذاعة موزاييك أف أم بهدف تدجينها وادخالها بيت الطاعة وتوجيه خطها التحريري . وأمام كل هذه المعطيات التي تؤكد ان عملية الإيقاف تستهدف الخط التحريري للإذاعة يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التعبير عن ما يلي: _ادانتها الصارمة لاستغلال رئيس الجمهورية لسلطته من أجل تركيع الإعلام وتشويهه والتحريض عليه ومحاولات تلفيق التهم التي تعتبر آخر حلقة في مسار ضرب حرية الإعلام في تونس في ضرب سافر للقوانين المنظمة للقطاع وهي المرسومين 115 و116.
كما دعت النقابة إلى الإفراج الفوري عن بوطار ووقف كل عمليات الهرسلة التي تتعرض لها اذاعة موزاييك أف أم، وإنهاء الاستهداف الوضح لجل المؤسسات الإعلامية. و أكدت للرأي العام الوطني ان نور الدين بوطار لم توجه إليه أية تهمة إلى حدود كتابة هذا البيان وكل ما اقدمت عليه الفرق الأمنية منذ لحظات الإيقاف الاولى هو البحث عن ادلة لادانته في محاولة ياءسة باءت بالفشل و كشفت عن الهدف الأصلي من عملية الإيقاف وهو ترهيب العاملين في قطاع الاعلام بعد تجويعهم وضرب مؤسساتهم. كما أعلنت تشديدها على مواصلة النضال من أجل حرية الصحافة والتعبير في تونس كلفنا ذلك ما كلفنا، والالتزام ببرنامج التحركات الميدانية التي ستكون أولها يوم الغضب الصحفي المبرمج ليوم الخميس 26 فيفري الجاري بداية من الساعة العاشرة والنصف صباحا 16 بساحة الحكومة بالقصبة، ودعوتها عموم الزميلات والزملاء إلى رص الصفوف في هذه المعركة المصيرية وانجاح التحركات و دعوتها منظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية وعموم التونسيات والتونسيين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية مثلما تعودوا في كل المنعطفات الهامة من تاريخ بلادنا واسناد قطاع الصحافة أمام هذه الهجمة المتجددة على حرية الصحافة والراي والتعبير، والانضمام للتحركات التي ستنتظم بمناسبة يوم الغضب الصحفي