استقبل وزير النّقل السيد ربيع المجيدي، اليوم الخميس 29 فيفري 2024، وفدا ممثلا عن البنك الإفريقي للتنمية يترأسهم السيّدJoseph Kouassi NGUESSAN رئيس دائرة البنية التحتية بشمال إفريقيا ودول إفريقيا الوسطى، للتباحث في فرص التعاون المشترك في قطاع النّقل بمختلف مجالاته برا وبحرا وجوّا. ولدى تثمينه لعلاقات التعاون بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية، استعرض السيد ربيع المجدي الرؤية الإستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في تونس في أفق 2040 ، والتي تهدف إلى وضع منظومة تنقّل ذي قيمة مضافة ومستديم وأخضر ونظيف وآمن وسليم، وذلك في تقاطع مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية القطاعية الأخرى على غرار الإيكولوجية والطاقية والرقمية، مذكّرا في هذا الصّدد بحرص تونس على التزامها بتعهداتها الدولية ذات الصلة. وفي سياق متّصل، استعرض الوزير المشاريع في طور الإنجاز والاستكمال والمبرمجة، خاصة منها ذات الصلة بالنقل الحديدي الذي اعتبره آلية أساسية في تجسيم أهداف الرؤية الاستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية من بينها تحسين العرض على مستوى النقل العمومي الجماعي واعتماد النقل الحديدي المكهرب خاصة على مستوى التنقلات الحضرية، وتأمين نقل البضائع ضمن سلسلة القيمة والنقل متعدّد الوسائط ، وأيضا إحكام ربط شمال البلاد التونسية بجنوبها وأيضا بجارتيها الجزائر وليبيا الشقيقتين بواسطة الخط الحديدي عالي الأداء، هذا بالإضافة إلى المشاريع ذات الجذب الاستثماري على مستوى البنية التحتية في مجالي الطيران المدني والموانئ البحرية التجارية. وأكّد وزير النّقل، من جانب آخر، على توجّه الوزارة نحو مزيد إحكام الرّبط بين تونس والدول الإفريقية عبر تعزيز شبكة الخطوط الجوية خاصة مع ما تمثله بلادنا من نقطة عبور نحو المتوسط وشماله، منوّها بالخبرات التونسية ذات الصلة بقطاع النقل ودورها في تجسيم عديد المشاريع المتعلّقة بالبنية التحتية في العديد من الدّول الإفريقية الصديقة. من جانبه، أعرب الوفد الممثل للبنك الإفريقي للتنمية عن استعداده لدعم تونس في تجسيم مشاريعها ذات الصلة بمجال البنية التحتية لقطاع النّقل، مفيدا بما ستوفّره الدورة 16 من المنتدى الإفريقي للإستثمار، الذي سينعقد في ديسمبر 2024، من فرص للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذلك فضاء لتبادل التجارب والخبرات، ولالتقاء أهم ممولي المشاريع الإستثمارية التنموية في العالم. وفي هذا الصّدد، عبّر السيد ربيع المجيدي عن انفتاح الوزارة أمام كل مبادرات التعاون التي تمكّنها من تجسيم مشاريعها في إطار الإجراءات المعمول بها، معربا عن استعداده لتقديم بطاقات المشاريع ذات الأولوية وعرضها على البنك الإفريقي للتنمية بما في ذلك حاجيات الوزارة على مستوى الدّعم الفني، استعدادا للمشاركة في هذا المنتدى.
