أشرف صباح اليوم الاثنين 05 ماي 2025، السيّد عزالدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري على ورشة عمل إقليميّة لضبط مخطّط عمل لمكافحة الجراد الصّحراوي خلال الفترة الصيفية، حضرها كل من ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة وممثل مكتب الفاو لشمال إفريقيا بتونس والأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية والأمين التنفيذي للّجنة الدائمة ما بين الدّول لمكافحة الجفاف والمسؤولين عن وحدات مكافحة الجراد الصحراوي بالدول الأعضاء وممثلي المؤسسات والمنظّمات الدّولية المموّلة. وفي كلمة الافتتاح، تقدّم الوزير بالشّكر إلى هيئة مكافحة الجراد الصّحراوي بالمنطقة الغربية لاختيار تونس لاحتضان ورشة العمل الإقليمية لضبط مخطط مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية خلال الفترة الصيفية المقبلة. معتبرا أنّ الجراد الصّحراوي من الآفات العابرة للحدود وأشد أنواع الجراد خطورة بالنّسبة لبلادنا وبلدان كثيرة أخرى فهو يهدّد الثّروة الزّراعيّة لأكثر من إحدى وستين دولة. كما بيّن الوزير أن خطورة الجراد تتمثّل في عوامل كثيرة أهمها سرعة تطبع الجراد لتلائمه مع الظروف البيئية المحيطة به وسرعة تكاثره وانتشاره وقدرته على الحركة السريعة، علاوة على شراهته اللاّمتناهية في التّغذية على أي شيء أخضر. وفي هذا الإطار أكّد التزام بلادنا باعتبارها عضوا في هيئة مكافحة الجراد الصّحراوي، في دعم الصّندوق الإنمائي للهيئة، وفي دعم مجهودات الدّول الأعضاء للقيام بالأنشطة المتعلّقة بالمكافحة الوقائيّة للآفة بالرّغم من أنّ بلادنا تصنّف ببلد غزو، مذكّرا بأنه تمّ بتاريخ 12 مارس 2025 تسجيل دخول مجموعات من الجراد الصحراوي بالجنوب التونسي وبالتحديد بولايات تطاوين ثم مدنين وقبلي ثمّ توزر وقابس، مضيفا أنّه شرع في التكاثر ووضع البيض. وفي هذا السّياق، ثمّن الوزير مجهودات المصالح المركزية والجهوية المختصّة المبذولة لمكافحة هذه الآفة، مبيّنا أنّ حصيلة المداواة بلغت منذ بداية تسجيل تواجد الجراد الصحراوي حوالي 4900 هك منها حوالي 2500 هك جويا وذلك على مختلف أطوار الحشرة من الكهول إلى الحوريات. كما أضاف أنّ الوزارة قد توّلت منذ تلك الفترة تفعيل اللّجنة الوطنيّة لليقظة ومكافحة الجراد واللّجان الجهويّة المنبثقة عنها بالولايات المصابة. ووضعت عل ذمّتهم كل الوسائل والمستلزمات الضروريّة لمكافحة الآفة (سيارات رباعية دفع وآلات رش محمولة على الظهر وآلات رش محمولة على السيارة ومروحية). كما نوّه الوزير بالدّور الذي تلعبه هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة لمكافحة الجراد الصحراوي ولمعاضدتها لمجهودات الدّولة التونسيّة، متقدّما بالشكر لكلّ الأطراف المتداخلة والمساهمة في مكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها منها دولة الجزائر الشّقيقة ومنظّمة الأمم المتّحدة للأغذية والزّراعة والدّول الأعضاء والمؤسّسات والمنظّمات المموّلة والشّركاء التقنيين. وفي الختام، أكّد انفتاح بلادنا على التعاون الثنائي والمتعدّد الأطراف بين الدّول لمجابهة خطر هذه الآفة التي يمكن أنّ تهدّد الأمن الغذائي في القارّة الإفريقيّة وفي العالم.