أطلق المكتب التنفيذي للنقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت نداء استغاثة حول نفوق الأبقار في بعض المناطق من ولاية بنزرت، خاصة في منطقة الجفنة التابعة لمعتمدية الغزّالة. هذا النداء جاء بعد تزايد عدد حالات النفوق، التي كانت في البداية محل شكوك حول صحتها، إلا أن الشهادات والتقارير أكدت أن المرض بدأ يفتك بالقطيع بسبب مرض الجلد العقدي الذي يهدد القطاع الفلاحي. وفقًا لما صرح به وليد أحبابو، عضو المكتب التنفيذي للنقابة، في حديث مع إذاعة ديوان أف أم، فإن الأرقام المتعلقة بحالات النفوق في المنطقة قد تزيد مع مرور الوقت، في حين تؤكد السلطات الصحية على أنها لم تتلق أي إشعار رسمي حول الأمر، بل نفى مندوب التنمية الفلاحية ببنزرت نفوق الأبقار في المنطقة مؤكدًا أن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لا تمت للواقع بصلة. وقال أحبابو أن النقابة لا تزال تُصر على أهمية التلقيح الدوري للقطعان لمواجهة انتشار الأوبئة، محذرًا من أن الأمراض مثل مرض الجلد العقدي قد تنتقل بسرعة، خاصة بين الأبقار التي لم تتم تلقيحها. وأوضح أن الأمراض المعدية يمكن أن تؤدي إلى نفوق الأبقار، مما يُلحق خسائر كبيرة في الإنتاج، بما في ذلك إنتاج الحليب. من جانب آخر، أكدت النقابة على ضرورة توخي الحيطة من قبل المربين وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتشار المرض، إضافة إلى أهمية تحسين عمليات المراقبة الصحية للقطعان. وأكد أحبابو على ضرورة تسريع التلقيح، خاصة في المناطق التي لم يُلقح فيها القطيع حتى الآن، وضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق والحد من بيع الأبقار المريضة. وفي ختام حديثه، شدد عضو النقابة على أن الفلاحين الصغار يعانون أكثر من هذه الأزمات، حيث أن خسائر نفوق بقرة واحدة قد تعني فقدان نصف الدخل السنوي لهم، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الدعم الطبي الكافي.